20111227
العالم
اكد خبير في الشؤون الافريقية ضرورة ان تسيطر السلطات النيجيرية على الموقف الامني بعد التفجيرات التي طالت المسيحيين في اعياد الميلاد واوقعت العشرات منهم بين قتيل وجريح ، والتي تبنتها حركة بوكو حرام المتشددة، داعيا الى منع الاعمال الانتقامية من المسحيين حيال المسلمين للحيلولة دون انزلاق البلاد الى حرب طائفية.
وقال الخبير في الشؤون الافريقية عطية العيسوي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: ان وقوف نيجيريا على شفا حرب اهلية بعد التفجيرات الاخيرة التي اوقعت العشرات من القتلى والجرحى مرهون بمدى سيطرة الحكومة على الوضع الامني ومنع تكرار مثل هذه الاحداث ، مشيرا الى ان عدم دخول الدولة للسيطرة على الموقف وتهدئة الساحة يمكن ان يؤدي الى حدوث اعمال انتقامية من قبل المسيحيين تجاه المسلمين كما حدث ذلك من قبل عدة مرات.
واضاف العيسوي ان جماعة بوكو حرام تعمل بشكل سري واستبعد ان تتمكن السلطات النيجيرية من القضاء عليها تماما او ان توقف هجماتها ، معتبرا ان افضل ما يمكن ان تقوم به السلطات هو منع الاعمال الانتقامية.
ونوه الى ان السلطات نجحت في احتواء الموقف عدة مرات وفشلت في مرات اخرى ما ادى الى مقتل الالاف في مواجهات طائفية ، مشيرا الى ان جماعة بوكو حرام تريد ان تسود الشريعة الاسلامية بالمفهوم الذي هي تعتقد به.
واوضح العيسوي ان الجماعة فقدت الكثير من قياداتها خلال السنوات الماضية الامر الذي ادى الى اختفاء الحركة من الساحة ، معتبرا انهم عادوا اليوم للانتقام لمقتل زعيمهم في عام 2009، وقد استغلوا مناسبة اعياد الميلاد لايقاع اكبر عدد ممكن من القتلى في صفوف المحتفلين.
واكد الخبير في الشؤون الافريقية عطية العيسوي انه لا شك في ان الحركة تحصل على دعم خارجي من تنظيم القاعدة عبر النيجر المجاورة كما تحصل على اسلحة تم تهريبها من ليبيا بعد سقوط نظام القذافي ، مشيرا الى ان الدول المجاورة تعاني ايضا من هجمات الجماعات المتطرفة والمتمردة.