20111227
الوفد
قال العالم الكبير الدكتور مصطفى السيد أستاذ الكيمياء بجامعة جورجيا الأمريكية للتكنولوجيا، ومخترع علاج السرطان عن طريق جزيئات الذهب، إن ما حدث فى مصر مع ثورة 25 يناير يعتبر زلزالاً أدى إلى تغيير كامل، ولابد له من توابع، وهو ما تشهده مصر الآن من اضطرابات.
وأضاف د.السيد خلال لقائه بالإعلامى عمرو أديب فى حلقة من برنامج "القاهرة اليوم" على قناة "أوربت"، أنه متفائل بالمستقبل، مشيراً إلى أنه ليس مستغرباً من الأغلبية الإسلامية فى مجلس الشعب، مفسراً انتخاب المصريين لهم لأن الشعب لم يكن يعرف سواهم.
وحول انطباعه عن الرئيس السابق حسنى مبارك خلال لقائه به، قال د.مصطفى السيد، إن مبارك رجل كبير السن ومحترم، وتكلم معه وقتها عن حصار غزة عام 2009 والذى أعقبه العدوان الإسرائيلى على غزة، وأخبره أنه مضطر لغلق الحدود مع غزة لأن وزيرة الخارجية الإسرائيلية عرضت عليه وقتها ما وقع عليه الرئيس أنور السادات والذى يقضى غلق الحدود وإلا ستتدخل إسرائيل فى سيناء لحماية أمنها.
وأضاف السيد، أن المجتمع المصرى محب للعلم، وأن أفضل ما فيه أنه يبحث عن الجديد، مفسراً ذلك بأن الحاجة أم الاختراع، وأن الشعب المصرى احتياجاته كثيرة مما يدفعه إلى الإبداع والابتكار.
وعن مصير جامعة النيل، قال "السيد" إنه فى الاجتماع الأخير مع مجلس أمناء مدينة زويل العلمية، قال "زويل" إن جامعة النيل ستكون جزءاً من مدينة زويل، وستمنح الفرصة لطلبة الجامعة أن يقرروا أن تكون شهادتهم من جامعة النيل أو من مدينة زويل حسب إرادتهم.
كما طالب السيد بالاستفادة من تجربة الصين لحل معضلة تمويل البحث العلمى مع وجود فقر واحتياجات مجتمعية تحتاج إلى إنفاق من الدولة، قائلاً إنه يفضل أن تمنح الأولوية للعلم.
وأشار إلى أن بداية مصر الآن أفضل من بداية التجربة الصينية، والتى بدأت فى ظل معاناة الصين من الفقر، ففكرت أن تخترع أشياء لكى تبيعها للناس بسعر رخيص، واستفادت من الأيدى العاملة الرخيصة هناك وقتها، وقاموا بعمل صناعات صغيرة غزت العالم لرخص ثمنها، مثل فانوس رمضان وسجادة الصلاة ولعب الأطفال، وهو ما يمكن تطبيقه فى مصر الآن، مشيراً إلى أنه من الممكن أن نطلب مساعدة الصين فى تنفيذ تجربة مشابهة فى مصر.
وأكد السيد، أن نظام التعليم فى مصر كى يتغير يحتاج إلى نفقات، وعلى مصر النظر إلى تجربة الصين، التى نظمت مؤتمرات لكيفية تدريس الكيمياء الطبيعية هناك، ومؤتمر منها عقد خصيصاً لدراسة كيفية تدريسها بأى لغة بالصينى أم بالإنجليزى، لكى يستطيع الطلاب الاستفادة من العلم بأقصى شكل.
وأضاف، أن تحسن الأحوال المعيشية للمصريين سيساعد على تحسين بيئة البحث العلمى لكى لا يلهى الناس فى مشاكلهم الحياتية وينصرفوا عما يجعلهم يتقدمون إلى الأمام.
وأوضح السيد، أن راتبه 300 ألف دولار فى العام ويعيش بشكل جيد، مشيراً إلى أن المعيشة فى مصر ليست رخيصة بالمقارنة بالولايات المتحدة.
وشرح السيد، فكرة اختراعه والذى يعالج السرطان عن طريق جزيئات الذهب، مشيراً إلى أنها أثبتت بفعالية تكنها من القضاء على الخلايا السرطانية فى أجساد الحيوانات، وأنها الآن فى طور التجربة على الآثار الجانبية لها فى حال الاعتماد عليها فى علاج الإنسان.