20111228
رويترز
ناشد رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري مجموعة الثماني للدول الصناعية الكبرى يوم الاثنين على المضي قدما في تقديم مساعدة بمليارات الدولارات تعهدت بها في سبتمبر ايلول في اطار مبادرة لدعم دول الربيع العربي.
وقال وزير الخارجية محمد كامل عمرو ان الجنزوري الذي عينه المجلس العسكري الحاكم في نوفمبر تشرين الثاني التقى بسفراء دول مجموعة الثماني ليبلغهم ان مصر بحاجة الى الدعم المالي بصورة فورية.
وبموجب ما يعرف بشراكة دوفيل وافقت دول مجموعة الثماني على تقديم معونة اقتصادية وسياسية على نحو سريع لعدة حكومات عربية مقابل التزامات بتنفيذ اصلاحات ديمقراطية.
وتشمل الشراكة ايضا السعودية وقطر وتركيا ومنظمات دولية مثل صندوق النقد الدولي وتعهدت حتى الآن بتقديم نحو 80 مليار دولار لتونس ومصر والمغرب والاردن خلال العامين المقبلين.
وقال عمرو للصحفيين بعد الاجتماع ان الجنزورى استعرض مع سفراء دول مجموعة الثماني "احتياجات مصر العاجلة للدعم الاقتصادى وما يمكن ان تقدمه هذه الدول فى اطار شراكة دوفيل."
واضاف أن رئيس الوزراء "استمع خلال اللقاء الى رؤية سفراء دول مجموعة الثماني الكبرى عن خطط بلادهم لدعم مصر خلال الفترة الحالية والمقبلة وانه استعرض ايضا معهم رؤية الحكومة المصرية لتحقيق الامن والنمو الاقتصادى خلال المرحلة الحالية ومطالبتنا للاصدقاء بالاسراع بتقديم تعهداتهم التى تعهدوا بها فى اطار شراكة دوفيل."
واعلن الجنزوري الاسبوع الماضي انه بخلاف مليار دولار ارسلتها السعودية وقطر لم تحصل مصر على شيء يذكر من المعونات التي تعهدت بها دول الشراكة.
وخسرت مصر مليارات من ايرادات السياحة والاستثمارات التي دفعتها الانتفاضة التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك في فبراير شباط الى الهروب من البلاد.
ويأتي اغلب التمويل الذي يقدم في اطار شراكة دوفيل في شكل قروض وليس منحا صريحة وتقدم نصفه دول الثماني ودول عربية والنصف الاخر من جهات اقراض متعددة وبنوك تنمية.
وتفاوضت مصر في يونيو حزيران على حزمة مالية بقيمة ثلاثة مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي لكن المجلس العسكري رفضها بعد اسابيع قليلة.