20111231
رويترز
قالت مجموعة من الشركات التي تقدم خدمات التحويلات المالية بين مينيسوتا والصومال انها أوقفت خدماتها يوم الخميس وانها اضطرت الى ذلك بعد ان أغلق بنك أمريكي ما سمته المجموعة شريان حياة لهذا البلد الافريقي الذي تمزقه الحرب.
وكان الصومال دعا إلى التراجع عن قرار بنك صنرايز كوميونيتي لانهاء برنامج التحويلات من مينيسوتا -وهي الولاية الامريكية التي تعيش فيها أكبر جالية صومالية في الولايات المتحدة. ويرسل الصوماليون الذين يقيمون في الولايات المتحدة نحو 100 مليون دولار الى وطنهم كل عام وفقا لما ذكرته وزارة الخزانة.
وجاءت خطوة اغلاق هذه الخدمة بعد شهرين من ادانة امرأتين امريكيتين من أصل صومالي من روتشستر بولاية مينيسوتا بجمع المال لحساب مقاتلي حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة والذين يسيطرون على اجزاء من الصومال.
وكانت صنرايز قالت انها تبحث عن ترتيبات بديلة لارسال التحويلات لكنها ستنهي الخدمة التي تقدمها يوم الجمعة بسبب مخاوف ان يكون فيها مخالفة للقوانين الامريكية التنظيمية وتلك الخاصة بتمويل الارهاب. وقالت ان قرار انهاء الخدمة لا صلة له بمحاكمة المرأتين.
وقالت جمعية الخدمات المالية الصومالية الامريكية ان الشركات أذعنت للقوانين الاتحادية وقوانين الولايات وتعتقد أنها مستهدفة ويجري حرمانها من الخدمات المصرفية الحيوية.
وقالت الجمعية في بيان "التحويلات شريان حياة جوهري للشعب الصومالي وهي مصدر التمويل الوحيد الذي يتيح مصدر رزق لملايين الصوماليين معظمهم نساء وأطفال."
وقالت الجمعية ان الخدمات سوف تستأنف حينما يتم التوصل الى حل.
وكانت المهلة التي تنتهي في نهاية العام لانهاء هذه الخدمات قد قوبلت بنداءات من الجالية الصومالية في مينيسوتا والحكومة الصومالية ومشرعين امريكيين وجماعات اغاثة تطالب بايجاد بديل لهذه الخدمات.
وتقول الحكومة الصومالية ان ما يقدر بنحو ملياري دولار او ثلث اجمالي الناتج المحلي للبلاد يجري ارساله الى الصومال من خلال شركات الحوالات.
وكانت البنوك الامريكية عمدت الى اغلاق مثل هذه الخدمات خلال السنوات القليلة الماضية تاركة بدائل قليلة لارسال الاموال الى الصومال التي لا يوجد بها نظام مصرفي رسمي. وقال المدافعون عن خدمات التحويلات المالية ان اغلاق خدمات صنرايز سيجبر الامريكيين المنحدرين من اصل صومالي على استخدام طرق أقل أمنا وتوثيقا.
وقالت الجمعية انه من المقرر القيام يمظاهرة بعد ظهر الجمعة في منيابوليس للاحتجاج على انهاء الخدمات.
ودعا النائب الديمقراطي الامريكي كيث ايليسون عن منيابوليس الرئيس باراك اوباما في وقت سابق من ديسمبر كانون الاول الى ايجاد سبيل لمواصلة الحوالات مشيرا الى "الوضع الانساني المفجع في الصومال."
وقالت صنرايز انها تدرك الاثار المحتملة لانهاء خدمات التحويلات المالية.
واضافت قولها في بيان "ما زلنا نعمل بلا ملل مع المجتمع المحلي ومسؤولي الحكومة لايجاد الحل القانوني والتنظيمي المؤقت الذي سيسمح للبنك بتأجيل تاريخ اغلاق الحسابات."
ويوم الاربعاء دعت البعثة الصومالية لدى الامم المتحدة الرئيس التنفيذي لبنك صنرايز الى مد المهلة التي تنتهي يوم الجمعة والتي تم مدها من قبل من يوم 15 من ديسمبر كانون الاول.
وقالت صنرايز ان التحديات التي يواجها تقديم معونات وخدمات للصومال ليست جديدة وان الحكومة الامريكية وجدت سبيلا لازالة العقبات القانونية بشكل مؤقت امام جماعات الاغاثة التي تقدم معونات غذائية لمنكوبي المجاعة.
وقالت صنرايز "ما زال البنك يحدوه الامل ان تكون الحكومة مستعدة لدراسة حل مماثل في هذه الحالة. والى حين ايجاد حل يجب على البنك ان يستمر في الاذعان للقوانين والقواعد المصرفية الامريكية."