20111231
المصري اليوم
قال مسؤول امريكي كبير يوم الجمعة ان مسؤولين مصريين اكدوا للولايات المتحدة انهم سيوقفون المداهمات لمقار جماعات مؤيدة للديمقراطية ومنظمات حقوقية وسيعيدون الممتلكات المصادرة في حملة وترت العلاقات مع واشنطن.
وقال المسؤول ان السفيرة الامريكية بالقاهرة ان باترسون تحدثت مجددا مع مسؤولين مصريين كبار منهم اعضاء بالمجلس الاعلى للقوات المسلحة يوم الجمعة للتأكيد على مطالب الولايات المتحدة بالسماح للمنظمات غير الحكومية باستئناف عملياتها الطبيعية.
واضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "طلبت السفيرة من القيادة المصرية تطمينات.. وحصلت عليها.. بأن المداهمات ستتوقف وان الممتلكات ستعاد على وجه السرعة."
وردت الولايات المتحدة بحدة يوم الخميس بعدما داهمت الشرطة المصرية مكاتب 17 منظمة غير حكومية منها منظمات عديدة تتلقى دعما امريكيا واشارت الى انها يمكن ان تعيد النظر في مساعدة عسكرية امريكية لمصر تبلغ 1.3 مليار دولار سنويا اذا استمرت المداهمات.
وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية الرسمية ان المداهمات جزء من تحقيق في التمويل الاجنبي لمنظمات المجتمع المدني. وساعدت تلك المنظمات في دعم الاحتجاجات التي اطاحت بالرئيس حسني مبارك في فبراير شباط كما انتقدت هذه المنظمات مرارا رد فعل الجيش على الاضطراب المستمر في الشارع.
وكان ضمن المنظمات المستهدفة في المداهمات يوم الخميس المعهد الجمهوري الدولي والمعهد الديمقراطي الوطني وهما يرتبطان بصورة فضفاضة بالحزبين السياسيين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة ويتلقيان تمويلا من الحكومة الامريكية لبرامج تهدف للترويج للديمقراطية في مصر واماكن اخرى.
وقال المسؤول الامريكي ان باترسون وافقت على المشاركة في حوار مع المسؤولين المصريين "لحل الامور الاساسية المرتبطة بعمل المنظمات غير الحكومية المدعومة من الولايات المتحدة بأسلوب شفاف ومنفتح."
وقال المسؤول "يجب السماح لهذه المنظمات غير الحكومية بالعمل بحرية مثلما تفعل في دول في انحاء العالم دعما للديمقراطية والانتخابات الحرة."
وتعهد المجلس العسكري الذي يدير امور مصر حاليا بتسليم السلطة بحلول منتصف 2012 لكن كثيرا من نشطاء الديمقراطية يقولون ان الجيش يتوق للحفاظ على امتيازاته ومصالحه الواسعة في مجال الاعمال.