افاد مراسلنا في القاهرة ان امراة توفيت في محافظة المنصور لاصابتها بمرض انفلونزا الخنازير، لتكون حالة الوفاة الثانية التي تسجل في مصر.
وقال والد "بوسي المرسى محمد" (25 سنة) من قرية المعصرة وهو يبكي "بنتي أصيبت بارتفاع في درجة الحرارة، وتم الكشف عليها عند دكتور في البلد، وحولها مستشفى بلقاس العام، ولم يكتشف الأطباء إصابتها بالمرض، وأعطوها علاج للبرد ثم تدهورت حالتها، وتم نقلها للمستشفى مرة ثانية فشخصها الأطباء على أنها اشتباه في مرض أنفلونزا الطيور، وتم حجزها بمستشفى الصدر بالمنصورة عدة أيام، وأخذت عينات منها وأرسلت لمعامل وزارة الصحة وخلال يومين تدهورت حالتها أكثر".
وأضاف قائلا "عندما جاءت نتيجة التحاليل ارتبك الأطباء بالمستشفى لأنها كانت مفاجأة لهم، حيث أن النتيجة أكدت إصابتها بمرض أنفلونزا الخنازير، وليس الطيور، وبدأ الأطباء يسألوني: هو في حد عندكم كان بره؟ فقلت لهم أنا كنت في السعودية وراجع قبل رمضان، وتم نقل إبنتي لمستشفى حميات المنصورة لتلقي العلاج الجديد، ولكن حالتها كانت قد تدهورت وتوفيت في اليوم التالي من نتيجة العينة".
ورفض الدكتور عبد الكريم على السيد وكيل وزارة الصحة في الدقهلية الرد معللا بأنه في اجتماع طارئ لدراسة الحالة.
ومن جانبه أكد الدكتور فتحي البيلى، مدير مديرية الطب البيطري بالمحافظة، أن الحالة عندما شخصها الأطباء في البداية على أنها اشتباه في أنفلونزا الطيور، تم إرسال لجنة لمنزلها لفحص الطيور المنزلية، وتبين عدم وجود طيور بالمنزل، وهو ما نفى شبهة إصابتها بالمرض، حتى جاءت التحاليل لتؤكد أنها مصابة بمرض أنفلونزا الخنازير وليس الطيور.
وعلى الصعيد نفسه أحال اللواء سمير سلام، محافظ الدقهلية، أطباء بإدارة الطب الوقائي ومستشفى الصدر وبلقاس للتحقيق للإهمال في اكتشاف طبيعة المرض.
وفي هذا السياق، ارتفع عدد الوفيات الناجمة عن انفلونزا الخنازير في المكسيك الى مئتين وسبع حالات وفي العالم الى اكثر من ثلاثة الاف حالة.
واكدت الحصيلة الاخيرة لمنظمة الصحة العالمية انتشار المرض في مئة وسبعة وسبعين بلدا حول العالم . هذا فيما ذكرت وكالة الصحة الاوروبية انه جرى الابلاغ عن ست واربعين حالة اصابة جديدة في الاتحاد الاوروبي خلال الاربع والعشرين ساعة الماضية.