20120101
القدس العربي
افاد مسؤولون أمريكيون الجمعة أن تنظيم القاعدة ارسل ناشطين إلى ليبيا في محاولة لتجنيد عناصر بعد سقوط نظام معمر القذافي، الا أن التنظيم المتشدد لم يحرز أي تقدم كبير في البلاد.
وجاءت تصريحات المسؤولين الامريكيين حول نشاط القاعدة في ليبيا بعدما بثت شبكة (سي ان ان) الامريكية تقريرا يتحدث عن إرسال ناشطين من التنظيم احدهم بريطاني كان يشتبه بتورطه بالارهاب، إلى ليبيا حيث قاموا بتجنيد عناصر.
واكد المسؤولون أن القاعدة ارسل عددا من اعضائه إلى ليبيا ويشجعه فرعه في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي لنشر التطرف الاسلامي، لكن النتائج ليست واضحة بعد.
وقال مسؤول أمريكي طلب عدم كشف اسمه لفرانس برس ان "القاعدة ارسلت بضعة عناصر وتشجع اعضاءها المحليين في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي على التسلل إلى ليبيا للقيام بانشطة متشددة".
الا انه اضاف ان القاعدة تضررت إلى حد كبير بالحملة الامريكية ضدها طال عقد كامل واصبحت مهمشة بفعل الانتفاضات الشعبية في ليبيا والعالم العربي.
وقال المسؤول في رسالة الكترونية انه "في ما يتعلق بالاطاحة بالقذافي وبالربيع العربي عموما، وصلت القاعدة متأخرة إلى المعادلة".
وذكرت السي ان ان نقلا عن مصدر ليبي أن زعيم التنظيم ايمن الظواهري هو من أمر شخصيا بإرسال البريطاني الذي كان موقوفا إلى ليبيا.
واضافت ان هذا الناشط وصل الى ليبيا في ايار/ مايو وجند مذذاك نحو مئتي عنصر في شرق البلاد، موضحة ان وكالات الاستخبارات الغربية ترصد تحركاته.
وتابعت الشبكة الامريكية ان ناشطا اخر في القاعدة يحمل جوازي سفر واحد اوروبي والثاني ليبي اعتقل بينما كان متوجها الى ليبيا، في منطقة بين باكستان وافغانستان، في بلد "لم يتم تحديده".
الا ان المسؤولين الامريكيين لم يتمكنوا من تأكيد تورط الظواهري أو عدد الاشخاص المتورطين.
وبعد سقوط القذافي أبدت الحكومات الغربية قلقها من احتمال أن تستغل القاعدة أو مجموعة اصولية اخرى عدم الاستقرار في ليبيا أو أن تستولي على صواريخ أرض جو قام النظام السابق بتخزينها.
لكن مسؤولا امريكيا آخر صرح لفرانس برس انه ليس هناك ما يدل على أن القاعدة تتوجه إلى ليبيا.
وقال طالبا عدم كشف هويته "من المبكر القول ان القاعدة تسعى لترسيخ وجودها في ليبيا (...) والقول ان القاعدة رسخت وجودها في ليبيا هو كلام مبالغ فيه".
واضاف "اليس ايضا من المفاجئ ان تكون منظمة بهذا القرب من هزيمة استراتيجية تبحث عن فرص لتلميع صورتها"، مؤكدا ان "هذا الامر تهديد ندرك وجوده تماما ونعمل مع السلطات الليبية لمواجهته".
لكن برقية دبلوماسية اميركية تعود الى العام 2008 كشفها موقع ويكيليكس أوردت أن مدينة درنة في شرق ليبيا تشكل معقلا للمتطرفين الاسلاميين.