20120101
رويترز
قال مقيمون ان قوات اثيوبية ومقاتلي ميليشيا عشائرية أجبروا متمردين مرتبطين بتنظيم القاعدة على الفرار من بلدة صومالية بعد اشتباكات ضارية وقعت يوم السبت على جبهة جديدة ضد المتشددين المرتبطين بالقاعدة الذين ينظر اليهم باعتبارهم تهديدا للاستقرار الاقليمي.
وقال متمردو الشباب يوم السبت انهم صدوا ثلاث هجمات اثيوبية شمالي البلدة ثم قاموا بعد ذلك "بانسحاب منظم" من البلدة.
وتدفع كل من اثيوبيا وكينيا بقوات الى الصومال لمحاربة متمردي الشباب في اعقاب موجة من الهجمات عبر الحدود وحوادث الخطف التي تنحي نيروبي باللائمة عنها على المتمردين.
وأشارت تقارير الى أن المتمردين يواجهون الان معارضة على ثلاث جبهات.
ويخوض متمردو الشباب في الوقت الحالي حربا ضد القوات الكينية في الجنوب. وطردت قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي وقوات الحكومة الصومالية المتمردين من معظم أنحاء العاصمة مقديشو. وفتح الهجوم الاثيوبي جبهة جديدة في وسط الصومال.
وقال عثمان فارح لرويترز "القوات الاثيوبية الان في بلدة بلدويني. فر مقاتلو الشباب.
"استيقظنا (على دوي) قذائف القوات الاثيوبية في ساعة مبكرة من الصباح. هاجمت الشباب عند اطراف البلدة. لم نستطع مغادرة منازلنا. بوسعنا رؤية القوات الاثيوبية من فرجات نوافذنا."
وقال بيركيت سايمون المتحدث باسم الحكومة الاثيوبية ان القوات الاثيوبية والصومالية استولت على المدينة.
وأضاف "قوات العدو طردت أثناء العملية وانسحبت. لم نتكبد سوى الحد الادنى من الخسائر."
وبلدويني بلدة تجارية وزراعية تقع قرب نهر في وسط الصومال وتبعد 45 كيلومترا عن الحدود الاثيوبية و335 كيلومترا شمالي مقديشو كما انها عاصمة اقليم حيران وكانت خاضعة لسيطرة حركة الشباب التي تقاتل الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب. ويخشى السكان من ان يتمكن المتمردون من استعادة البلدة اذا رحلت القوات الاثيوبية.
والصومال غارق في الفوضى منذ اطاح زعماء ميليشيات بالدكتاتور محمد سياد بري عام 1991.
وابلغ المتحدث باسم المتمردين شيخ عبد العزيز أبو مصعب رويترز في وقت سابق يوم السبت بأن القوات الاثيوبية هاجمت مقاتلي الشباب على بعد 20 كيلومترا شمالي بلدويني. وقال ان الشباب صدت الجنود ثلاث مرات.
ونقلت حركة الشباب على حسابها على خدمة تويتر عن أبي مصعب قوله ان المتمردين أعلنوا "انسحابا منظما" من البلدة بسبب القصف "العشوائي" الذي تنفذه القوات الاثيوبية. ولم يتسن التحقق من صحة هذا الزعم من مصادر مستقلة.
وقال الزعيم المحلي حسن عبدي ان كثيرين من السكان فروا من البلدة بعد القتال الذي دار بين الاطراف المتحاربة على مشارفها.
واضاف "ليس لدينا تفاصيل عن حجم الخسائر البشرية. لم ينشب قتال في البلدة نفسها. البلدة هادئة."
وقالت الحكومة الصومالية يوم السبت ان قواتها استعادت السيطرة على بعض من الاراضي التي تسيطر عليها حركة الشباب في اقليم حيران ومناطق أخرى.
ودخلت القوات الاثيوبية الصومال من قبل في عام 2006 وانسحبت منه في أوائل عام 2009 بعد أن طردت اتحاد المحاكم الاسلامية من العاصمة مقديشو.
وعارض معظم الصوماليين التدخل في ذلك الوقت وقال محللون انه قد يشجع الناس على الانضمام الى المتشددين. ولكن السكان يقولون ان الرأي العام هذه المرة انقلب على المتشددين.
وشهدت كينيا سلسلة من الهجمات المحدودة ضد قوات الامن التابعة لها بالقرب من الحدود من الصومال منذ بدء الحملة العسكرية.
وقال اريك كيريث المتحدث باسم الشرطة الكينية ان قوات الامن قتلت يوم السبت ثلاثة يشتبه في أنهم من المتشددين حاولوا دخول المياه الاقليمية الكينية عبر أرخبيل لامو قبالة الساحل الشمالي.
وقالت كينيا انها ستستضيف مؤتمرا لمكافحة القرصنة في فبراير شباط حيث يتزايد التعاون بين حركة الشباب وعصابات القرصنة التي كثفت هجماتها قبالة الساحل في منطقة القرن الافريقي.