20120101
رويترز
حث الرئيس السوداني عمر حسن البشير يوم السبت مقاتلى احدى أقوى الجماعات المتمردة في دارفور على القاء اسلحتهم والسعي للسلام مع الحكومة بعد مقتل زعيمهم.
ويشهد اقليم دارفور في غرب البلاد تمردا مضى عليه حوالي عشر سنوات من قبائل غير عربية ضد حكومة الخرطوم التي يتهمونها بالتهميش السياسي والاقتصادي لمنطقتهم.
وقال الجيش السوداني الاسبوع الماضي انه قتل ابراهيم خليل زعيم حركة العدل والمساواة أثناء محاولته عبور الحدود الى جنوب السودان. وأكدت الحركة - وهي واحدة من أقوى الجماعات المتمردة- وفاته.
وفي خطاب ألقاه بمناسبة عيد استقلال السودان دعا البشير مقاتلي حركة العدل والمساواة الي القاء السلاح.
وقال انه اذا كان الذين انشقوا عن حركة العدل والمساواة يريدون السلام "فان أبوابنا وقلوبنا عندئذ ستكون مفتوحة" لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من مسؤولين بالحركة.
وتقول الامم المتحدة ان ما يصل الى 300 ألف شخص ربما لاقوا حتفهم في دارفور حيث حشدت الخرطوم قوات وميليشيات يغلب عليها العرب لسحق الانتفاضة. وتقول الخرطوم ان عدد القتلى 10 الاف.
وتوسطت قطر في اتفاق سلام وقعه السودان هذا العام مع حركة التحرير والعدالة وهي جماعة تنضوي تحت لوائها مجموعات أصغر.
لكن الحركة وغيرها من الجماعات المتمردة الرئيسية رفضت التوقيع على الوثيقة مما أضعف الامال في أن يشهد الاقليم سلاما دائما في وقت قريب.
وفي نوفمبر تشرين الثاني قالت جماعات التمرد الرئيسية في دارفور انها شكلت تحالفا لاسقاط البشير مع متمردين اخرين في ولايتين حدوديتين تفجر فيهما القتال بالتزامن مع استقلال جنوب السودان.