قال الأمم المتحدة إن عشرات الأشخاص لقوا مصرعهم جراء فيضانات ناتجة عن الأمطار الغزيرة في غرب ووسط أفريقيا وتركت مئات الآلاف من النازحين يواجهون مخاطر صحية.
وقال المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن ما يقرب من 70 شخصا قتلوا في الفيضانات التي اجتاحت بوركينا فاسو والسنغال ومالي وموريتانيا وساحل العاج. وأضاف إيرفي لودوفيك دي ليس أن حوالي 430 ألف شخص في تلك البلدان تعرضوا لأضرار في منازلهم ويواجهون مخاطر صحية مرتبطة بنقص مياه الشرب النقية وتدهور الوضع الصحي ومشاكل أخرى.
وفي بوركينا فاسو وحدها لجأ حوالي 10 آلاف -من إجمالي 150 ألف شخص فقدوا مساكنهم جراء الفيضانات- إلى العاصمة واغادوغو حيث سجلت الدولة أعلى مستويات هطول للأمطار خلال 90 عاما. وأصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مناشدة ملحة من أجل منح مساعدات لضحايا الفيضانات في 16 دولة أفريقية.
ويتوقع أن تستمر الأمطار ثلاثة أسابيع أخرى وأن تزداد كثافة هطولها مع اقتراب نهاية الموسم، وذلك بشكل مماثل تقريبا لما حصل عام 2007 حيث قتل حوالي 300 شخص وتضرر أكثر من 800 ألف آخرين جراء الفيضانات.وتعتبر دورة السيول والجفاف التي تضرب الكثير من الدول الأفريقية سنويا عقبة رئيسية أمام التنمية الاقتصادية، ويريد زعماء أفارقة من قمة الأمم المتحدة لتغير المناخ التي ستعقد في كوبنهاغن في العام الحالي أن تعترف بصلتها بظاهرة الانحباس الحراري العالمية.