20120105
الجزيرة
يستكمل رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية جولته الخارجية لعدد من الدول العربية والإسلامية بالتوجه إلى تونس اليوم الخميس، بعد انتهاء زيارته لتركيا التي قابل خلالها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، كما تفقد سفينة مرمرة التي شاركت في أسطول الحرية لكسر الحصار على غزة.
ومن المقرر أن يلتقي هنية في الزيارة، برئيس الحكومة التونسية حمادي الجبالي، والرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي، إلى جانب عدد من مسؤولي حركة النهضة الإسلامية.
وكان مسؤول في حركة النهضة قال في وقت سابق إن الجبالي الذي يتولى أيضا الأمانة العامة للحركة هو الذي وجّه الدعوة لهنية، لكنه لم يوضح ما إذا كانت الدعوة تمت باسم الحكومة أو باسم حركة النهضة.
وتتزامن زيارة هنية إلى تونس مع زيارات أخرى لمسؤولين أوروبيين حيث يتوقع أن يصل وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه اليوم الخميس إلى العاصمة التونسية، كما ينتظر وصول وزير خارجية إيطاليا جيوليو تارزي دي سانت أغاتا بعد غد الجمعة.
زيارات متعددة
وكان هنية بدأ جولته الحالية التي تعد الأولى منذ إقالة حكومته عام 2007، بزيارة لمصر أواخر ديسمبر/كانون الأول المنصرم، بعد أيام قليلة من اتفاق الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية على تفعيل آلية لتنفيذ المصالحة الفلسطينية.
والتقي أثناء الزيارة عددا من المسؤولين الرسميين، كما زار مقر جماعة الإخوان المسلمين بالقاهرة والتقى بمرشدها محمد بديع ومجموعة من قيادات الجماعة، وقال هنية وقتها إن زيارته جاءت لتقديم التهنئة على نجاح الثورة المصرية.
تلا زيارته للقاهرة زيارة للسودان واستقبله خلالها الرئيس عمر البشير، كما التقى رئيس المكتب السياسي لـ(حماس) خالد مشعل وعددا من قيادات الحركة.
ودعا هنية من الخرطوم
الدول العربية والإسلامية لمساندة الحركة في كفاحها ضد الاحتلال، وقال "ندعو الدول العربية والإسلامية أن تدعمنا سياسيا وماديا، وأن تؤكد على القدس عاصمة الدولة الفلسطينية".
تركيا
وبعيد زيارة السودان توجه هنية إلى تركيا والتقى رئيس وزرائها رجب طيب أردوغان وزار البرلمان التركي وقوبل بحفاوة من نواب حزب العدالة والتنمية، كما قابل زعماء المعارضة في الجمعية الوطنية التركية.
وشكر هنية الحكومة التركية على دعمها للفلسطينيين، وندد بالحصار الإسرائيلي على قطاع غزة
أثناء تفقده سفينة مرمرة التركية التي كانت إحدى سفن أسطول الحرية الذي حاول كسر الحصار على غزة عام 2010.
وقال هنية في مقابلة مع وكالة أنباء الأناضول التركية إن تركيا لعبت دورا هاما في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة بين حماس وإسرائيل.
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية قد ذكرت أنه من المتوقع أن تشمل جولة هنية كلا من قطر والبحرين.