20120107
رويترز
طردت القوات الكينية متمردي حركة الشباب من مواقعهم الحصينة في بلدتين صوماليتين في الوقت الذي هدد فيه مقاتلو الحركة بالرد بهجمات عنيفة في كينيا.
وأرسلت كينيا قوات الى الصومال المجاور في اكتوبر تشرين الاول الماضي بعد سلسلة من حوادث الخطف والهجمات عبر الحدود انحت فيها باللائمة على متشددين لهم صلات بالقاعدة وهددت صناعة السياحة في كينيا.
وتقاتل القوات الكينية جنبا الى جنب مع قوات الحكومة الصومالية . وبعد التقدم الذي احرزته في باديء الامر واجهت عثرات كبيرة بسبب الامطار الغزيرة لكنها اعتمدت على الضربات الجوية في المناطق التي يوجد بها متمردو الشباب بجنوب البلاد. لكن نهاية موسم الامطار شهد زيادة كبيرة في عدد القرى التي سيطرت عليها القوات الكينية والصومالية والاثيوبية.
وقال الجيش الكيني هذا الاسبوع انه استولى على بلدة فافادون في معركة قتل فيها ثلاثة متشددين وعلى بلدة ايلادي وكلاهما في منطقة جيدو الجنوبية الغربية.
وقال ساكن من ايلادي يدعى عبد الوهاب علي ان قوات كينية وصومالية دخلت بعربات مدرعة ثقيلة الى البلدة.
وأضاف "غادر (متمردو) الشباب الى بارديرا بعد ثلاثة ايام من القتال خارج ايلادي. المدينة اصبحت هادئة الان لكن الناس لم يستأنفوا اعمالهم بعد."
وبارديرا هي اخر معقل كبير لحركة الشباب في جيدو.
وقال المتحدث باسم الجيش الكيني ايمانويل تشيرتشير لرويترز يوم الجمعة "الهدف هو الوصول الى بارديرا والقضاء في نهاية المطاف على (وجود الشباب)."
وأضاف "90 في المئة من جيدو تحت سيطرة قوات الدفاع الكينية وقوات الحكومة الصومالية والقوات الاثيوبية. اذا تم الاستيلاء على بارديرا ستصبح منطقة جيدو بأكملها تحت سيطرة القوات الصديقة."
ونفت حركة الشباب امكانية استيلاء كينيا على منطقة جيدو بالكامل. وقال عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم حركة الشباب "اذا واصلت كينيا تقدمها نحونا فاننا نقسم باننا سندخل كينيا."
وقال ابو مصعب لرويترز يوم الجمعة "دعوهم يتباهون بالتوغل في عمق الصومال. سيرون الشباب خلفهم وسيشهدون قتالا وهجمات عنيفة في بلدات كينية."
واستولت القوات الاثيوبية الاسبوع الماضي على بلدة بلدوين في منطقة هيران بوسط البلاد مما أدى الى فتح جبهة جديدة ضد حركة الشباب التي تشن تمردا ضد الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب منذ عام 2007.