20120107
رويترز
أدى المغاربة صلاة الاستسقاء في جميع انحاء البلاد طلبا لسقوط الامطار للمرة الاولى منذ عام 2007 عندما أدى الجفاف الى تقليص الناتج من الحبوب الغذائية الاساسية الى اقل من ربع احتياجات البلاد رغم ان الخبراء يقولون ان من المحتمل ان يكون محصول السنة الحالية اقل كارثية.
وقالت وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية ان الصلوات اقيمت وقت الضحى في جميع انحاء المساجد بالمغرب وأماكن الصلاة "تنفيذا للامر السامي لامير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس."
أضافت الوزارة ان صلاة الاستسقاء تقام كلما انحبس المطر "تضرعا الى الله تعالى أن يغيث البلاد والعباد وينزل الغيث ويحيي به الارض وينبت به الزرع ويدر به الضرع ليكون خيرا ورحمة."
وتعتمد الزراعة في المغرب أحد اكبر موردي الغلال في العالم بشكل كبير على الامطار. وتشير تقديرات وزارة الزراعة الى ان نحو 1.4 مليون مغربي يزرعون 5.3 مليون هكتارا من الاراضي.
وقال الملحق الزراعي لوزارة الخارجية الامريكية في المغرب في تقرير ان موسم الزراعة الحالي "تأخر" نظرا لهطول أول امطار غزيرة في الاسبوع الذي بدأ في الرابع والعشرين من اكتوبر تشرين الاول.
وقال التقرير ان الامطار الغزيرة من سبتمبر ايلول الى منتصف اكتوبر تشرين الاول كانت اقل من المستويات العادية بنحو 74 في المئة واقل بنسبة 89 في المئة مقارنة بنفس الفترة عن العام الماضي.
وأضاف الملحق الزراعي "تواصل هطول الامطار الغزيرة في معظم مناطق انتاج الحبوب في مناطق غرب ودوكالا وسوس خلال الاسبوع الاول من نوفمبر."
وتابع "رغم تأخر الزراعة الا ان خبراء الزراعة ما زالوا يأملون في حصاد جيد للحبوب."
ويمثل المشتغلون بالزراعة نحو 40 في المئة من القوى العاملة في المغرب وعددها 11 مليون نسمة.
ويؤدي ضعف الحاصلات الزراعية الى زيادة الواردات مما يضعف ميزان المدفوعات الهش بالفعل ويشجع المزارعين على البحث عن فرص عمل في المدن الامر الذي يسبب زيادة كبيرة في عدد سكان المدن مع وجود كثير من الاشخاص الذين يعيشون في ظل اوضاع محفوفة بالمخاطر.
وقال احمد او يحيي الذي يرأس الاتحاد المغربي للزراعة ان الامطار ربما تمثل اهمية كبيرة خلال الايام السبعة الى العشرة القادمة.