20120107
المنار
قال الجيش الكيني ان مقاتلات كينية قصفت معسكرا لحركة الشباب في جنوب الصومال يوم الجمعة مما اسفر عن مقتل 50 مقاتلا من الحركة المتمردة واصابة 60 اخرين.
وقال المتحدث باسم الجيش الكيني ايمانويل تشيرتشير لرويترز ان مقاتلين من حركة الشباب المتصلة بتنظيم القاعدة في مخيم جنوبي جربهاري كانوا يخططون لمهاجمة القوات الكينية والصومالية في بلدتين قريبتين استولت عليهما القوات الكينية هذا الاسبوع.
وقال تشيرتشير "هذه واحدة من اكبر الخسائر التي يتكبدها (متمردو) الشباب. يعتقد ان تركيزهم انصب على الاعداد لمهاجمة قواتنا في فافادون وايلادي."
وأرسلت كينيا قوات الى الصومال المجاور في اكتوبر تشرين الاول الماضي بعد سلسلة من حوادث الخطف والهجمات عبر الحدود انحت فيها باللائمة على المتشددين وهددت صناعة السياحة في كينيا.
ويمثل المتمردون أحد اكبر التهديدات للاستقرار في منطقة شرق افريقيا مما دفع الاتحاد الافريقي الذي ينشر قوات لحفظ سلام في مقديشو لتمديد تفويض مهمة حفظ السلام ومطالبة الامم المتحدة بتعزيز حجم القوة لتقترب من 18 ألف جندي.
وقال الجيش الكيني هذا الاسبوع انه استولى على بلدة فافادون في معركة قتل فيها ثلاثة متشددين وعلى بلدة ايلادي بمنطقة جيدو الجنوبية الغربية.
وأكدت حركة الشباب على لسان مسؤول كبير طلب عدم نشر اسمه وقوع الغارة الجوية. وقالت الحركة انها نصبت كمينا لقوات كينية وقوات من الحكومة الصومالية كانت في طريقها الى ايلادي مما اسفر عن مقتل عشرة معظمهم من الصوماليين.
وبعد التقدم الذي احرزته في باديء الامر تعثرت القوات الكينية بسبب الامطار الغزيرة لكنها اعتمدت على الضربات الجوية في المناطق التي يوجد بها متمردو الشباب بجنوب البلاد. لكن نهاية موسم الامطار شهد زيادة كبيرة في عدد القرى التي سيطرت عليها القوات الكينية والصومالية والاثيوبية.
وقال ساكن من ايلادي يدعى عبد الوهاب علي ان قوات كينية وصومالية دخلت بعربات مدرعة ثقيلة الى البلدة.
وأضاف "غادر (متمردو) الشباب الى بارديرا بعد ثلاثة ايام من القتال خارج ايلادي. المدينة اصبحت هادئة الان لكن الناس لم يستأنفوا اعمالهم بعد."
وبارديرا هي اخر معقل كبير لحركة الشباب في جيدو.
وقال تشيرتشير لرويترز في وقت سابق يوم الجمعة ان الاستيلاء على بارديرا سيضمن وقوع منطقة جيدو بأكملها تحت سيطرة القوات الصديقة.
ونفت حركة الشباب امكانية استيلاء كينيا على منطقة جيدو بالكامل.
وقال عبد العزيز أبو مصعب المتحدث باسم حركة الشباب "اذا واصلت كينيا تقدمها نحونا فاننا نقسم باننا سندخل كينيا."
وقال ابو مصعب لرويترز يوم الجمعة "دعوهم يتباهون بالتوغل في عمق الصومال. سيرون الشباب خلفهم وسيشهدون قتالا وهجمات عنيفة في بلدات كينية."
واستولت القوات الاثيوبية الاسبوع الماضي على بلدة بلدوين في منطقة هيران بوسط البلاد مما أدى الى فتح جبهة جديدة ضد حركة الشباب التي تشن تمردا ضد الحكومة الصومالية المدعومة من الغرب منذ عام 2007.
وقال رمضان العمامرة رئيس مجلس السلم والامن بالاتحاد الافريقي ان حركة الشباب كقوة عسكرية "تتعرض للتدمير المنهجي والمستمر."
وقال للصحفيين في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا في وقت متأخر يوم الخميس "لقد انهزموا في مقديشو ويتعرضون للهزيمة في منطقتي جيدو وجوبا ونفس الشيء حدث في بلدوين."
وحتى الان تمثل القوات البوروندية والاوغندية القوة الحالية لقوة الاتحاد الافريقي وترسل جيبوتي وحدات عسكرية الى هناك كما يبدي الجنود الكينيون رغبة في الانضمام لهذه القوة ايضا.