20120107
رويترز
قالت الامم المتحدة يوم الجمعة انها تحاول الوصول الى نحو 60 الف نازح فروا من ديارهم بسبب العنف القبلي في منطقة نائية بجنوب السودان ويحتاجون الى اغاثة عاجلة من الطعام والمأوى والمساعدات الطبية.
واعلنت جمهورية جنوب السودان استقلالها عن السودان في يوليو تموز في اطار اتفاقية السلام الشامل التي وقعت عام 2005 مع الخرطوم وانهت عقودا من الحرب الاهلية.
لكن الدولة الافريقية الجديدة تجد صعوبات في انهاء العنف الطائفي وعنف المتمردين وهو ما اسفر عن مقتل الالاف العام الماضي.
واندلع القتال الاسبوع الماضي بين قبيلة النوير وقبيلة المورلي المنافسة. وهاجم نحو 6000 من اعضاء النوير المسلحين بلدة بيبور في ولاية جونقلي المتاخمة للسودان يوم الاثنين.
وقالت مصادر بالامم المتحدة ان القتال توقف تقريبا الان بعد ان تمكن الجيش من السيطرة على بيبور لكن 60 الف شخص يختبئون الان في الادغال او يحاولون العودة الى قراهم.
وقالت ليز جراند منسقة الامم المتحدة للشؤون الانسانية في جنوب السودان لرويترز "تقول الحكومة انها كارثة ونحن نقوم بكل ما يمكن من اجل الوصول اليهم."
واضافت "نحن نركز على خمسة مواقع اربعة منها لا يمكن الوصول اليها الا من الجو. ثلاثة من هذه المواقع احرقت تماما."
وقال وزير الاعلام في جنوب السودان برنابا ماريال بنجامين ان عدد الضحايا لم يعرف بعد لان المسؤولين وعمال الاغاثة لم يصلوا بعد لكل المناطق التي شهدت الصراع.
وقال "حتى الان لدينا نحو 20 قتيلا لكن لا يمكننا القول على وجه اليقين لاننا ما زلنا في حاجة الى تقييم الموقف على الارض اولا". واضاف ان نحو 160 شخصا اصيبوا ويعالجون في مستشفيات بالعاصمة جوبا.
وقالت منظمة اطباء بلا حدود وهي منظمة الاغاثة الوحيدة العاملة في المنطقة انها علقت اعمالها هناك بعد تعرض اثنتين من عياداتها لاضرار بسبب القتال.