20120108
العالم
دعا رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى السبت تركيا إلى عدم "المتاجرة بدماء الجزائريين"، مؤكدا أن تركيا ساهمت بشكل ما في كل الجرائم التي قامت بها فرنسا في الجزائر، وذلك رداً على اتهام نظيره التركي رجب طيب إردوغان فرنسا بارتكاب "إبادة" في الجزائر في رد فعل منه على تبني فرنسا قانوناً يجرم إنكار "إبادة" الأرمن.
وقال أويحيى في مؤتمر صحافي "نقول لأصدقائنا (الأتراك) لا تتاجروا بنا".
وأضاف أن "كل واحد حر في الدفاع عن مصالحه، لكن لا يحق لأحد أن يتاجر بدماء الجزائريين".
وذكر رئيس الوزراء الجزائري أن "تركيا هي التي سلمت الجزائر للفرنسيين بعد ثلاثة أيام من بداية الغزو (سنة 1830) وتركيا صوتت في الأمم المتحدة ضد كل القرارات التي كانت في صالح الجزائر قبل استقلالها (في 1962)".
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان إتهم فرنسا بارتكاب "إبادة" في الجزائر في رد فعل منه على تبني فرنسا قانوناً يجرم إنكار "إبادة" الأرمن.
وقال إردوغان "تقدر بـ15 بالمئة من سكان الجزائر نسبة الجزائريين الذين تم قتلهم من قبل الفرنسيين منذ 1945؛ هذه ابادة" في إشارة إلى ضحايا معركة استقلال الجزائر من الاستعمار الفرنسي بين 1945 و1962.
وأكد أويحيى الذي يتزعم حزب التجمع الوطني الديموقراطي، أن تركيا "ساهمت بشكل ما في كل الجرائم التي قامت بها فرنسا في الجزائر".
وكان حزب جبهة التحرير الوطني حليف حزب أويحيى في الحكومة اعتبر أن رئيس الوزراء التركي باتهامه فرنسا بارتكاب إبادة في الجزائر، لم يعبر سوى عن "مطلب تاريخي" للجزائريين.
وأكد الحزب الذي قاد حرب استقلال الجزائر بين 1954 و1962 أن "جبهة التحرير لم تتوقف يوماً عن الطلب من فرنسا الاعتراف بجرائمها المرتكبة في الجزائر خلال الاحتلال".
وأضاف أن "فرنسا اعترفت بابادة الأرمن فلماذا لا تفعل نفس الشيء مع إبادة الجزائريين؟".
وقال "سنحصل على الاعتذار بقوتنا كما فعلت الصين مع اليابان وكوريا الجنوبية".
وأعلن وزير الخارجية الفرنسي آلآن جوبيه في 16 حزيران/يونيو 2011 خلال زيارة إلى الجزائر أن الفرنسيين "ليسوا بعد مستعدين" للتعبير عن الندم، ودعا إلى "عدم التطرق إلى ما لا نهاية" إلى التاريخ الاستعماري.