20120108
العالم
اسفر هجوم جديد استهدف الجمعة مسيحيين عن سقوط 17 قتيلا في شمال شرق نيجيريا غداة هجومين مشابهين اسفرا عن سقوط 11 قتيلا بعد يومين من نهاية مهلة حددها بوكو حرام للمسيحيين كي يغادروا شمال البلاد.
وافاد شهود ان مسلحين اطلقوا النار الجمعة على مسيحيين كانوا مجتمعين في عزاء بولاية اداماوا شمال شرق نيجيريا فقتلوا 17 شخصا.
وقال زبير عبد العزيز احد سكان موبي حيث وقع الهجوم "وقع هجوم مساء امس (الخميس) في فندق غود ويل قتل فيه خمسة اشخاص. واليوم (الجمعة)، اجتمع اقرباء واصدقاء لاحدى الضحايا في منزله" مضيفا "اقتحم مجهولون المنزل وقتلوا 17 شخصا كانوا في حداد".
وفي شمال البلاد ايضا استهدف هجوم اخر مساء الخميس مصلين في كنيسة بمدينة غومبي.
وقال الكاهن جون جورو لوكالة فرانس برس "كانت الساعة حوالى 19:30 (18:30 ت غ). كنت اقيم الصلاة وكانت عيوننا مغمضة عندما اقتحم مسلحون الكنيسة واطلقوا النار على جمع المصلين"، مضيفا "قتل ستة اشخاص (...) وجرح عشرة اخرون".
كذلك، اطلق مسلحون النار على مركز للشرطة في بوتيكسوم بشمال شرق نيجيريا، بحسب ما قال سكان هذه المدينة التي تتعرض على الدوام لهجمات يشنها جماعة بوكو حرام.
وقال التاجر كابيرو موازو ان مهاجمين "ينتمون من دون شك الى بوكو حرام" اقتربوا من مركز للشرطة واطلقوا النار من دون تمييز على المبنى.
والجمعة، اشترط المتحدث باسم بوكو حرام لوقف هذه الهجمات ان تفرج الحكومة المركزية عن جميع افراد الجماعة المعتقلين حاليا.
وقال "سنوسع منطقة تحركنا الى مناطق اخرى لنثبت ان حال الطوارىء الذي اعلنته الحكومة النيجيرية لن يردعنا (...) نستطيع الضرب في اي مكان نريد".
وكانت بوكو حرام تبنت الاعتداء الذي اوقع في اب/ اغسطس 25 قتيلا في المقر العام للامم المتحدة في العاصمة ابوجا ويبدو ان عملياتها اخذت حجما جديدا مع اعتداءات عيد الميلاد (49 قتيلا) التي استهدفت خصوصا كنائس.
الى ذلك قال رئيس اكبر منظمة مسيحية في الشمال "لا ندعو المسيحيين الى الانتقام بل الى ان يبقوا في حالة تأهب وحماية انفسهم وحماية عائلاتهم وممتلكاتهم من هذه الهجمات".
وكان الرئيس غودلاك جوناثان اعلن في اخر يوم من السنة الماضية حال الطوارئ في مناطق باربع ولايات شهدت اشنع الهجمات التي نسبت لبوكو حرام.