20120108
المنار
قالت الامم المتحدة يوم السبت ان عشرات الالاف من الناس الذين فروا من اعمال العنف القبلية في منطقة نائية بدولة جنوب السودان في حاجة ماسة الى الطعام.
وأصبحت جمهورية جنوب السودان أحدث دولة افريقية في يوليو تموز بعد استفتاء اتفق عليه بموجب اتفاقية السلام التي وقعت عام 2005 مع الخرطوم وأنهت عقودا من الحرب الاهلية.
لكن الحكومة في جوبا تجد صعوبات في تأكيد سيطرتها على بلد في حجم فرنسا تقريبا وانهاء العنف القبلي وعنف المتمردين الذي اسفر عن مقتل الالاف العام الماضي.
واندلع القتال الاسبوع الماضي بين قبيلة النوير وقبيلة المورلي المنافسة في منطقة نائية بولاية جونقلي. وهاجم نحو 6000 من اعضاء النوير المسلحين بلدة بيبور الرئيسية بالولاية يوم الاثنين.
وقالت هيلدا جونسون المبعوثة الخاصة للامم المتحدة لجنوب السودان ان نحو 60 ألف شخص يختبئون في الادغال وان الكثيرين منهم فقدوا اماكن ايوائهم أو مخزوناتهم من الحبوب.
وقالت جونسون بعد ان زارت المنطقة المتضررة وعقدت اجتماعا مع النازحين "هناك حاجة ماسة للطعام والمأوى والمساعدات."
وأضافت " (البعض) ليس لديه اي طعام منذ يومين أو ثلاثة...يشربون المياه من النهر."
وقالت جونسون ان القتال بين قبيلتي النوير والمورلي توقف على ما يبدو الان.
ودولة جنوب السودان التي عانت من ويلات الحرب الاهلية هي واحدة من اقل الدول تطورا.
وما زالت الهيئة التشريعية في مراحلها الاولى منذ الاستقلال. ولا يوجد سوى عدد قليل من الطرق خارج العاصمة جوبا في حين يعتمد الاقتصاد بالكامل على النفط.