20120109
رويترز
قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير يوم الاحد انه يعمل مع الزعماء الليبيين لتأمين الحدود بين البلدين ومنع تهريب الاسلحة للجماعات المتمردة في السودان.
و وصل البشير الذي تطلب المحكمة الجنائية الدولية القبض عليه بخصوص تهم بارتكاب ابادة جماعية الى ليبيا يوم السبت.
وحين سئل يوم الاحد بشأن ما اذا كان يخشى احتمال القبض عليه وتسليمه للمحكمة الجنائية الدولية استبعد البشير ذلك مضيفا انه على استعداد للتجول في أنحاء ليبيا دون حراس أمن.
وأثناء الزيارة شدد البشير على الحاجة لحماية الحدود الجنوبية لليبيا التي قال ان الزعيم الليبي السابق معمر القذافي كان يستخدمها لتهريب أسلحة للمتمردين في السودان.
وقال البشير أمام حشد من المواطنين السودانيين والمسؤولين الليبيين في بنغازي شرق ليبيا انه لا يريد ان تستخدم الحدود في تهريب الاسلحة والمتمردين والمرتزقة.
وأضاف ان السودان ساند الجهود الدبلوماسية بين المجلس الوطني الانتقالي الحاكم في ليبيا وجيرانها مثل تشاد والنيجر ومالي لتأمين الحدود.
وأوضح البشير انه يسعى لتعزيز هذه الاتصالات حتى يتسنى تحويل حدود ليبيا مع باقي دول المنطقة الى مكان لانتقال التجارة والمواطنين.
وأكد عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي ان الحكومة تجري محادثات بهذا الخصوص مع السودان ودول أخرى.
وقال غوقه ان ليبيا تعمل بدأب لحماية حدودها مع جيرانها.
وتوترت علاقات الخرطوم وطرابلس في عهد القذافي بسبب مساندته للمتمردين في منطقة دارفور غرب السودان وفي جنوب السودان الذي استقل عن الشمال في يوليو تموز بموجب اتفاق للسلام عام 2005.
وقال البشير ان صواريخ سام-7 المضادة للطائرات هربت الى حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور خلال الحرب بين المقاتلين الليبيين ونظام القذافي والتي استمرت تسعة أشهر. وأوضح ان هذه الصواريخ لا تمثل أي خطورة لانها خزنت دون الصيانة الملائمة.
وقال البشير يوم السبت أنه كان قد عرض على الحكومة الليبية الجديدة مساعدة قوات سودانية في حماية الحدود الجنوبية أثناء الحرب التي أطاحت بنظام القذافي لكن طلبه رفض.
وقالت ليبيا ومسؤولون امريكيون انهم يرغبون في منع حصول المتشددين على أسلحة لاسيما ألوف الصواريخ المضادة للطائرات من ترسانة القذافي الضخمة.