20120112
الجزيرة
أكد الأزهر الشريف ضرورة استكمال أهداف ثورة 25 يناير/كانون الثاني والحفاظ على روح ميدان التحرير كما كانت خلال أيام الثورة التي أطاحت بحكم الرئيس السابق حسني مبارك والمضي في البناء الديمقراطي وإتمام تسليم السلطة للمدنيين في موعده المحدد مع الالتزام، بما أسفرت عنه الانتخابات من نتائج.
جاء ذلك في بيان صدر الأربعاء عقب لقاء شاركت فيه العديد من القوى الوطنية ورئيس الوزراء كمال الجنزوري، وبابا الكنيسة الأرثوذكسية المصرية شنودة الثالث والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع وبعض المرشحين لانتخابات الرئاسة المقبلة ولفيف من علماء الدين والدعاة والشخصيات العامة.
وأكد بيان الأزهر ضرورة رعاية كل مكونات الوطن دون هيمنة من أحد أو إقصاء لأحد، كما دعا إلى سرعة المحاكمات الجارية لقيادات النظام السابق بما لا يخل بمقتضى العدل وواجب النزاهة مع استكمال الوفاء بحقوق أسر الشهداء والمصابين في الرعاية والعلاج والتعويض.
كما دعا البيان إلى التعاون بين شاب الثورة وممثلي الشعب المنتخبين تحت مظلة الديمقراطية وعلى أساس من الشرعية البرلمانية والتوافق الوطني، فضلا عن المطالبة بسرعة القضاء على آثار السياسيات القمعية والفساد الذي عانت منه مصر مع العمل الجاد على بناء اقتصاد مصري قوي يستثمر كل إمكانات مصر ويحقق العدالة لجميع أبنائها.
استعادة الريادة
في الوقت نفسه طالب بيان الأزهر بعودة الجيش إلى دوره في حراسة حدود مصر وأمنها القومي، كما أكد على ضرورة استعادة مصر لدورها الريادي في المنطقة مع الإسهام الفاعل في السياسية الدولية بقرار حر دون تبعية أو انحياز.
وفي مؤتمر صحفي عقده عقب اللقاء قال شيخ الأزهر أحمد الطيب إن بيان الأزهر حول استكمال أهداف الثورة المصرية الذي توافقت عليه كل القوى الدينية والسياسية المصرية سيتم إعلانه في ميدان التحرير يوم 25 يناير/كانون الثاني الجاري في إطار احتفالات مصر بالعيد الأول للثورة تعبيرا عن وحدة الشعب المصري وعزمه على استكمال أهداف ثورته.
وطالب شيخ الأزهر، المصريين جميعا في هذه الفترة الحرجة بتضافر الجهود ووحدة الصف لبناء مستقبل أفضل لمصر يجعلها نموذجا مضيئا لأمة العرب والمسلمين، على أن يكون ذلك عن طريق فكر علمي وسعي مخلص ومسؤول، مع إطلاق طاقات الشعب خاصة شبابه الثوري الناهض لبناء الدولة والمجتمع ومحاربة التخلف والفقر والجهل والمرض.
من جهة أخرى بحث شيخ الأزهر مع القوى الوطنية وثيقة الحريات التي أصدرها الأزهر الثلاثاء عقب اجتماع شارك فيه عدد من العلماء والأدباء، والتي شددت على أهمية كفالة الحريات في مجالات العقيدة والرأي والتعبير والبحث العلمي والإبداع الأدبي والفني.