20120112
الجزيرة
أسدل الستار مساء الأربعاء على أول انتخابات برلمانية مصرية بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع حسني مبارك, بتقدم الإسلاميين على عشرات الأحزاب والقوى السياسية الأخرى.
وأغلقت لجان الانتخاب في جولة الإعادة من المرحلة الثالثة والأخيرة أبوابها في الساعة السابعة مساء بالتوقيت المحلي في ثماني محافظات أجريت فيها الانتخابات في هذه الجولة التي شهدت إقبالا ضعيفا في أغلب اللجان.
كما أغلقت أبواب لجان الانتخاب في دوائر بالقاهرة ومدينة الإسكندرية الساحلية ومدن أخرى أجريت فيها الانتخابات من جديد نزولا على أحكام أصدرها القضاء الإداري استجابة لتضرر مرشحين من مخالفات وأخطاء شابت عمليات الاقتراع.
يأتي ذلك في وقت لا يزال فيه القضاء الإداري ينظر في عشرات الطعون, كما ستجرى الانتخابات من جديد في أكثر من دائرة صدرت أحكام ببطلان الانتخابات فيها.
وقد تقدم حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور -وهو حزب سلفي- على عشرات الأحزاب وحصلا معا على ما يصل إلى 60% من الأصوات التي تم حصرها.
وينتظر أن تعلن نتائج المرحلة الثالثة والنتائج النهائية التقريبية لانتخابات مجلس الشعب خلال الأيام القليلة القادمة. كما ستعلن النتائج النهائية بعد إجراء الانتخابات في الدوائر التي أبطل القضاء الإداري انتخاباتها.
وكان رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر أبو بكر الجندي قد أعلن في وقت سابق أن نسبة المشاركة في انتخابات مجلس الشعب بمراحلها الثلاث بلغت نحو 60%.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن الجندي قوله إن تلك النسبة من المواطنين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات تعتبر بداية مشجعة للممارسة السياسية لدى الشعب المصري.
وأشار الجندي إلى أن الجهاز قام بحصر أعداد الناخبين الذين لهم حق التصويت في انتخابات مجلسي الشعب والشورى معا فبلغت أعدادهم نحو 50 مليون ناخب.
حكومة الإنقاذ
وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين قبل أيام موافقتها على استمرار عمل حكومة الإنقاذ الوطني التي يرأسها كمال الجنزوري، والتي شكلها المجلس الأعلى للقوات المسلحة منذ نحو ستة أسابيع وسط اعتصام محتجين يطالبون بانتهاء الإدارة العسكرية لشؤون البلاد فورا.
ويستبعد محللون كما تقول رويترز, أن يشكل حزب الحرية والعدالة وحزب النور كتلة أغلبية في مجلس الشعب في وقت تقول فيه جماعة الإخوان إنها تريد التعاون مع مختلف التيارات السياسية المصرية وتسعى لتوافق في مجال وضع الدستور الجديد للبلاد.
وقد قال المجلس الأعلى للقوات المسلحة إنه سيسلم السلطة للرئيس المنتخب منتصف العام.
يشار إلى أن انتخابات مجلس الشعب أجريت على ثلاث مراحل ابتداء من 28 نوفمبر/تشرين الثاني وضمت كل مرحلة تسع محافظات.
ويتكون مجلس الشعب من 498 مقعدا للمنتخبين وعشرة أعضاء يعينهم رئيس الدولة الذي سينوب عنه المجلس العسكري هذه المرة. وينتخب ثلثا الأعضاء بنظام القوائم الحزبية المغلقة وينتخب الثلث الآخر بنظام المنافسة الفردية.