20120112
الجزيرة
التقى بيل بيرنز ثاني أكبر مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية مع محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين ضمن سلسلة اجتماعات عقدها مع شخصيات سياسية مصرية في القاهرة.
ويعد هذا الاجتماع هو الأرفع مستوى إلى الآن بين الجماعة والإدارة الأميركية.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن الاجتماع كان "فرصة للاستماع إليهم وتعزيز توقعنا بأن كل الأحزاب الكبيرة ستؤيد حقوق الإنسان والتسامح وحقوق المرأة وستفي أيضا بالتزامات مصر الدولية القائمة حاليا".
وقالت نولاند أيضا إن بيرنز لم يجتمع بأي من أعضاء حزب النور السلفي الذي حقق مكاسب انتخابية لافتة. وأضافت "لم يكن باستطاعته مقابلة جميع الأطراف، والسلفيون لم يتلقوا دعوة إلى الاجتماع مع المسؤول الأميركي".
وقالت الجماعة في موقعها على الإنترنت إن بيرنز بدأ الاجتماع "بتهنئة الحزب على النتائج التي حققها، وترحيب بلاده بنتائج الانتخابات البرلمانية التي شهدتها مصر، وأنهم يحترمون خيار الشعب المصري، خاصة أن الانتخابات المصرية تمتعت بالنزاهة وحرية الاختيار".
وذكرت الجماعة أن بيرنز أكد أن زيارته "تهدف في الأساس إلى الاطلاع على وجهة نظر الحزب فيما يتعلق بالناحية الاقتصادية والمشهد السياسي بشكل عام في مصر وفي المنطقة".
وقد حضرت الاجتماع السفيرة الأميركية بالقاهرة آن باترسون ومساعدون لبيرنز ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة عصام العريان ومساعدون لمرسي.
يشار إلى أن محادثات بيرنز مع ممثلين للإخوان المسلمين تأتي بعد قرار اتخذته واشنطن أوائل العام الماضي بإسقاط الحظر على الاجتماعات الرسمية مع الجماعة اعترافا بدورها السياسي في التحول الديمقراطي المصري.