20120115
العالم
قالت حكومة جنوب السودان يوم الجمعة ان ما لا يقل عن 57 شخصا معظمهم نساء واطفال قتلوا في اشتباكات قبلية يوم الاربعاء في ولاية جونقلي الشاسعة وهي أحدث محصلة للقتلى في أحداث عنف طائفي أدت الى تشريد 60 ألف شخص.
وأعلن جنوب السودان استقلاله عن الشمال في يوليو تموز وفق اتفاق سلام ابرم في 2005 أنهى عقودا من الحرب الاهلية.
وتسعى الحكومة جاهدة الان لفرض سيطرتها على اراض تحتاج الى التنمية تماثل مساحة فرنسا تقريبا.
وابتليت البلاد باشتباكات عرقية بشان الماشية والاراضي والنزاعات الدموية لعقود لكن العنف تزايد وساعد على ذلك تدفق الاسلحة التي خلفتها الحرب الاهلية وصراعات اخرى.
واندلع القتال بين جماعتي (لو نوير) و/مورلي/ قبل اسبوعين تقريبا في مناطق نائية من ولاية جونقلي التي تضم كثيرا من الحقول النفطية غير المستكشفة وتسيطر عليها شركة توتال الفرنسية.
وقال برانابا ماريال بنجامين المتحدث باسم الحكومة ان 57 شخصا على الاقل قتلوا في تجدد للاشتباكات يوم الاربعاء عندما هاجم مقاتلو مورلي ثلاث من قرى لو نوير في ريف ارور بشمال ولاية جونقلي.
واضاف "الحكومة لا تستطيع ان تسيطر على كل شيء. انها منطقة شاسعة .. قتل احد عشرة رجلا والباقون نساء واطفال."
وقال بنجامين ان المهاجمين اصابوا ايضا 53 شخصا وسرقوا ماشية. واضاف ان الحكومة سترسل تعزيزات من الجيش والشرطة للمنطقة في جونقلي المتاخمة لاثيوبيا.
وأضاف "من المرجح ان هذه كانت هجمات انتقامية."
وقالت منظمة (اطباء بلا حدود) للاغاثة انها اجلت 13 مصابا بطريق الجو الى ولاية أعالي النيل المجاورة.
وقالت المنظمة في بيان "خمس نساء ورجلان اصيبوا بطلقات نارية والستة الاخرين كانوا اطفالا لا تتجاوز اعمارهم الخمس سنوات وحالاتهم تتراوح بين ضرب واصابات بطلقات نارية."
وتقول مصادر من الامم المتحدة وأخرى حكومية ان العنف بدأ عندما هاجم نحو 6000 من رجال لو نوير بلدة بيبور التي تتمركز فيها موري بشكل رئيسي ومناطق سكنية أخرى في جنوب جونقلي مما لادى الى تشريد 60 ألف شخص وسرقوا الاف الماشية.
وبعد استمرار حملة لو نوير عدة ايام هاجم رجال مورلي قريتين في ريف اكوبو بشمال جونقلي مما أدى لمقتل 24 شخصا على الاقل حسب ما قالت الحكومة.