20120116
رويترز
بعد مرور اربع وعشرين ساعة على فتح قوة الشرطة الليبية ابوابها للالاف من اعضاء الميليشيات للانضمام الى صفوفها سجل 100 شخص فقط مما يؤشر على الطريق الطويل الذي تواجهه الحكومة لاخضاع الميليشيات المتمردة.
والميليشيات التي كافحت للاطاحة بالزعيم الليبي السابق معمر القذافي تعد الان اكبر تهديد للاستقرار في ليبيا وتشتبك بصورة منتظمة فيما بينها وتقوض سلطة حكام الدولة الجدد.
وترغب الحكومة المؤقتة -المجلس الوطني الانتقالي- في دمج الميليشيات في قوة الشرطة والجيش. وقال رئيس المجلس الانتقالي الشهر الماضي انه اذا لم يستجيبوا فالدولة معرضة لخطر الانزلاق الى حرب اهلية.
لكن مع وضوح التوافد البطيء للاشخاص للتسجيل في مركز التجنيد الرئيسي في وزارة الداخلية في مجمع بطرابلس فان معظم اعضاء الميليشيات لا يزالوان مترددين.
وقال مسؤول في الموقع ان ما بين صباح السبت وصباح الاحد سجل 100 شخص.
ولا توجد ارقام يمكن الوثوق بها لعدد المقاتلين في وحدات الميليشيات الليبية لكن يمكن ان يكون عددهم بمئات الالاف.
واولئك الذين بدا انهم يسعون للحصول على وظائف في هيئة الشرطة الجديدة لم يكونوا من الميليشيات المدججة بالسلاح والمنظمة تنظيما جيدا خارج طرابلس التي مثلت اكبر صداع للمجلس الوطني الانتقالي.
وبدلا من ذلك كان المجندون المحتملون الجدد من ميليشات اصغر والتي كانت بأي حال لا تمتلك الموارد للمنافسة على السلطة. وقال بعض الجنود انهم كانوا هناك لان وحداتهم لم تدفع لهم.
وصباح يوم الاحد وقف قرابة 12 شابا يرتدون في الغالب ملابس مدنية ويحملون بطاقات هويتهم الخضراء خارج مكتب التسجيل الذي يقع في ضاحية مزدحمة بطرابلس بالقرب من جامعة ناصر.
وملاوا استمارات الوظائف للانضمام للشرطة وكانوا ينتظرون استدعاءهم حتى يتسنى لهم توقيع عقد العمل.
وقال مسؤول بوزارة الداخلية طلب عدم ذكر اسمه لرويترز انه بمجرد التصديق على العقد فان كل جندي جديد سيحصل على 600 دينار شهريا. وهذا يعادل 450 دولارا امريكيا وهو مرتب متواضع بالمعايير الليبية لكنه يكفي للعيش.
وقال مسؤول انهم سيحصلون على راتب ستة اشهر في البداية بعدما تتم مراجعة العقود.