20120116
المنار
تحتفل تونس بمرور عام على انتصار الثورة التي انهت نظام زينِ العابدين بن علي ، فيما يستمر ذوو الشهداءِ والجرحى الذين سقَطوا خلال الثورة في التجمع والاعتصام امام الدوائر الحكومية لحث المسؤولين التونسيين على تحقيق مطالب الثورة ، والمطالبة بمحاكمة الرئيسِ المخلوع واعوانه والحصولِ على حقوقهم المادية والمعنوية.
عام مر على ثورة تونس توالت فيه الأحداث وتباينت عبره المحطات التي خطها قطار الثورة بعد الرابع عشر من يناير ألفين و أحد عشر ، فيما عرف بثورة الجياع والمحرومين التي انطلقت من بؤر التهميش والفقر في القصرين و تالة بالجنوب التونسي قابلها حراك مواز أشد عنفا في الجيوب العشوائية المكتضة فقرا وحرمانا حول العاصمة وضواحيها.
وقال مواطن تونسي لمراسلنا : قالوا اصبروا فصبرنا ولم يقدموا لنا شيئا وبقينا نتلفت لحكومة ووعودها ولا نملك ما نلملم به جراحنا وحالتنا صعبة ولا نستطيع مواصلة العلاج جراء ما اصابنا.
بعد سنة من من المخاظ الثوري العسير كان لا بد من العودة مجددا إلى حي التضامن و حي الإنطلاقة وغيرها لنرصد قراءة هؤلاء المهمشين المنسيين لحصاد عام من الثورة.
وقالت اخرى: نحن لن نسكت عن حقوقنا ، ويجب ان يأتوا بالمعتدين ويحاكموهم، وسنقوم بمعاقبة المتجاوزين اذا لم تقم الحكومة بذلك.
وتابع اخر: منذ عام ونرى المعتدين علنا احرارا ولم تتم معاقبتهم ولم يتم تعويضنا عن الاضرار التي لحقت بنا ، ولم يقتصوا لنا من الجلادين.
حي التضامن واحد من أبرز المناطق التي أعلنت انتفاظتها قبل اسبوع من فرار زين العابدين بن علي وكان لشباب هذه المنطقة وغيرهم من أبناء الأحياء الشعبية دور في زعزعة عرش بن علي شباب يرى أن وضعه لم يتغيرحتى بعد سقوط الطاغية.
وقالت رئيسة جمعية اهالي شهداء ومصابي الثورة لمياء الفرحاني في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية السبت: هناك مماطلة من قبل القضاء المدني لتقع الملفات بعد خمسة اشهر على القضاء العسكري ، بالاضافة الى وضع الصعوبات في تنفيذ اوامر الايقاف وبطاقات الجلب، كما انه لا تجاوب من قبل وزارة الداخلية بمد القضاء بقوائم باسماء المتجاوزين.
هم اليوم ينتظرون من الحكومة التي انتخبوها الوفاء بوعودها التي كان في مقدمتها حل مشكل البطالة وتحسين أوضاعهم الإجتماعية.