20120117
رويترز
شق محتجون ليبيون طريقهم الى فندق في العاصمة الليبية اثناء اجتماع المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم في مصر مع مسؤولين ليبيين يوم الاثنين مرددين هتافات تستنكر امتناع القاهرة عن تسليم مسؤولين سابقين من مؤيدين الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي فروا الى مصر.
وبينما كان طنطاوي يسير في ردهة فندق كورينثيا في وسط طرابلس محاطا برجال أمن ليبيين ومصريين رفع بضعة متظاهرين لافتات تطالب القاهرة بتسليم "أزلام القذافي ورموز النظام السابق".
وحاول عاشور بن خيال وزير الخارجية بالحكومة الليبية الجديدة اقناع المحتجين بمغادرة المبنى. لكن أحدهم صاح فيه قائلا "50 ألف ليبي قتلوا من أجل الحرية."
ويقول نشطاء المجتمع المدني ان عددا من اركان النظام السابق يقيمون في مصر منذ ان اطيح بالقذافي في اغسطس اب من العام الماضي. وهم يطالبون بتسليمهم لمحاكمتهم.
وفي وقت لاحق -وبعد ان غادر طنطاوي الفندق- سدت مجموعة اخرى من المحتجين الطريق قرب الفندق مانعة حافلة تقل بعض افراد الوفد المصري من مواصلة مسيرتها.
وصاح المحتجون قائلين "يا مشير .. عيب عيب. ما في قذافي بين ايديك."
وقال رئيس الوزراء الليبي الانتقالي عبد الرحيم الكيب انه أثار اثناء اجتماعه مع طنطاوي مسألة تسليم الفارين من مؤيدي القذافي.
واضاف قائلا للصحفيين "طلبنا منه تسليم المجرمين ... الذين اخطأوا وظلموا وقتلوا واساءوا معاملة الشعب الليبي."
وسئل الكيب هل وعدت القاهرة بتسليم هؤلاء الاشخاص فقال "هذا سيأخذ وقتا.. لكننا أثرنا المسألة بطريقة جدية وواضحة ودون أن نترك أي شك في اننا جادون بهذا الشأن."
ويقول نشطاء ليبيون ان الجيش في مصر يؤوي مسؤولين ليبيين من النظام السابق من بينهم التهامي خالد وهو قائد سابق لجهاز الامن الداخلي في عهد القذافي قاد حملة قمع ضد الاسلاميين في منتصف عقد الثمانينات.
وقال الكيب بعد اجتماعه مع طنطاوي ان ليبيا لن تصفي الاستثمارات في مصر التي نفذتها حكومة القذافي بشرط ان تكون لها عائدها المالي.
واضاف قائلا "بالنسبة للاستثمارات (في مصر) فان الاستثمارات الناجحة والتي يمكن انجاحها سيتم تفعليها."
"أي استثمارات قامت على اساس قرار سياسي لا جدوى منه سيعاد النظر فيها بشكل جدي."