20120118
القدس العربي
أشار تقرير لبناني يوم الثلاثاء الى ان تحطم طائرة ركاب اثيوبية قبالة ساحل لبنان قبل نحو عامين والذي قتل فيه جميع من كانوا على متنها وعددهم 90 شخصا يرجع الى خطأ الطيار وهي نتيجة رفضتها الشركة الأثيوبية.
وتحطمت الطائرة الأثيوبية وهي من طراز بوينج 737-800 التي كانت متجهة الى اديس ابابا بعد دقائق من إقلاعها من بيروت في طقس عاصف يوم 25 يناير كانون الثاني 2010 .
وقال تقرير لوزارة الأشغال العامة والنقل اللبنانية "الأسباب المباشرة حسب التقرير هي سوء إدارة الطاقم لسرعة الطائرة وارتفاعها واتجاهها ووضعها عبر إرسال أوامر متناقضة متضاربة الى أسطح التحكم بالطائرة مما نتج عنه فقدان السيطرة عليها."
وقال التقرير ان زيادة أعباء العمل ومستويات التوتر ربما تسبب في فقدان الطيار القدرة على ادراك الموقف.
ورفضت شركة الخطوط الجوية الاثيوبية التقرير قائلة ان المحققين تجاهلوا أدلة تشمل لقطات مصورة أمنية وتشريح جثث ومسح للحقائب وامتنعوا عن تقديم معلومات تفصيلية عن الركاب.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الطيران تيولدي جبري ماريام في اديس ابابا "لم ندهش من ان عملية التحقيق في العامين الاخيرين استخدمت فقط لتبرير التكهنات (بأن خطأ الطيار هو السبب) والتي أعلنت قبل بداية التحقيق."
وقال الجيش اللبناني في ذلك الوقت ان الطائرة تحطمت في الجو قبل ان تسقط في مياه البحر العاتية. ووصف شاهد الارتطام بأنه كان "ومضة أضاءت البحر بالكامل".
وقال ديستا زيرو نائب رئيس عمليات الطيران بالشركة "آخر صوت من كابينة القيادة سجل كان ضوضاء عالية تشبه صوت انفجار."
وأضاف "هذه الحقائق تشير الى ان الطائرة تفككت في الجو بسبب انفجار قد يكون نجم عن إسقاطها باطلاق النار عليها أو تخريب أو ضربة برق."
وقال مسؤولون بعد الحادث ان الطائرة التي كانت تبلغ من العمر ثماني سنوات وكانت تحمل ركابا معظمهم لبنانيون واثيوبيون خضعت اخر مرة لعملية فحص دوري قبل شهر من تحطمها ولم يتم اكتشاف مشاكل فنية.