20120118
رويترز
أبلغ مصدران دبلوماسيان رويترز بأن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ستزور الجزائر خلال أسابيع وهي زيارة من شأنها ان تمنح شيئا من الدعم للحكومة الجزائرية التي صارت في وضع حساس بعد انتفاضات "الربيع العربي".
والجزائر هي الدولة الوحيدة في شمال افريقيا التي ظلت الى حد بعيد بمنأى عن الانتفاضات الشعبية في المنطقة لكن زعماءها يتعرضون لضغوط داخلية متصاعدة لتوسيع رقعة الديمقراطية في البلاد قبل الانتخابات البرلمانية التي تجرى في مايو ايار هذا العام.
ومن المرجح ان تمثل زيارة من وزيرة الخارجية الامريكية تأييدا كبيرا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة (74 عاما) يساعده في مجابهة المنتقدين في الداخل.
وقال أحد المصدرين الدبلوماسيين اللذين اشترطا عدم الافصاح عن اسميهما ان كلينتون ستزور الجزائر في فبراير شباط.
وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الامريكية ان "الوزيرة لم تتخذ قرارا" بشأن احتمال زيارة الجزائر.
وتنتقد الحكومات الغربية سجل الجزائر على صعيد الديمقراطية وحقوق الانسان لكنها تعتبرها سدا منيعا أمام انتشار القاعدة في افريقيا.
وحاربت الجزائر تمردا للاسلاميين المتشددين في أراضيها على مدى عقدين وهي تنسق جهود التصدي للقاعدة في دول مجاورة وخصوصا في الصحراء الكبرى.
وأجرى بوتفليقة بعض الاصلاحات المحدودة العام الماضي تحت ضغط الانتفاضات في المنطقة فأمر برفع حالة الطوارئ التي استمرت 19 عاما ووعد بانهاء احتكار الدولة للتلفزيون وبعض وسائل الاعلام.
ونقلت السلطات ايضا مسؤولية الاشراف على الانتخابات من وزارة الداخلية الى لجنة قضائية ودعت الاتحاد الاوروبي الى ارسال مراقبين للانتخابات. لكن جماعات المعارضة الجزائرية تقول ان الاصلاحات غير كافية.
وقالت كلينتون للصحفيين الاسبوع الماضي عقب محادثات في واشنطن مع وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي "الجزائر قامت باصلاحات مهمة للغاية ونحن نرحب بها."
وأضافت "نحن نريد ان تتمتع الجزائر بأساس ديمقراطي متين يلبي تطلعات الشعب الجزائري. ونحن نشيد بجهود الحكومة الجزائرية الأخيرة في هذا الاتجاه."