20120119
الجزيرة
قال مسؤول جزائري كبير إن السلطات استلمت اليوم من ليبيا محافظَ ولاية إليزي في جنوب شرق الجزائر، الذي أعلن مسؤولون اختطافه الاثنين، قبل أن يعلنوا تحريره باليوم التالي على يد قوة ليبية.
ونقل رئيس البرلمان عبد العزيز زياري عن وزير الداخلية دحو ولد قابلية قوله إن السلطات الليبية سلمت الجزائر اليوم محافظ إليزي محمد العيد خليفي، عند معبر الدبداب في جنوب شرق الجزائر، وهو في صحة جيدة.
وقالت الإذاعة ووكالة الأنباء الجزائريتان سابقا إن خاطفي المحافظ عبروا به إلى الأراضي الليبية، حيث حررته قوة ليبية، واعتقلت خاطفيه.
وكانت الداخلية أعلنت قبل ذلك أن "ثلاثة شبان جزائريين مسلحين ومعروفين" خطفوا خليفي في تيمروالين على بعد 80 كلم عن بلدة الدبداب، بعد عودته من مهمة عمل بالمنطقة، حيث اقتادوه من سيارته وأطلقوا سراح سائقه ومسؤوليْن محلييْن، لكنهم احتفظوا به هو.
وقال مسؤولون جزائريون إن خليفي استطاع الاتصال بعائلته الاثنين لكنه لم يستطع أن يحدد لها مكان وجوده.
وكان محافظ إليزي –الواقعة على بعد 1700 كلم إلى الجنوب من الجزائر- في زيارة لتهدئة احتجاجاتٍ اندلعت على أحكام بالسجن المؤبد صدرت بحق أشخاص بينهم قيادي كبير بتنظيم القاعدة اسمه عبد الحميد أبو زيد شارك في خطف ثلاثين سائحا غربيا في صحراء الجزائر عام 2003.
وقال مصدران أمنيان جزائريان لرويترز سابقا إن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي هو من احتجز الوالي، لكن الجزائر لم تؤكد ذلك علنا.
ولم تتبن أية جماعة الاختطاف الذي يعتبر الأجرأ الذي يمس مسؤولا جزائريا منذ سنوات.
كما لم تعلق عليه الحكومة الليبية المؤقتة، لكن قائد مليشيا قوية في طرابلس شكّك بالرواية الجزائرية قائلا إن الحادث وقع داخل الجزائر ولا علاقة له بليبيا.
ويقول خبراء أمنيون إن عدم الاستقرار وعدم وجود حكومة قوية بليبيا منذ سقوط معمر القذافي وفّر لحركات تمرد عديدة مصدرا للسلاح وملاذا آمنا لشن هجماتها.