20120122
الجزيرة
قال مراسل الجزيرة في بنغازي إن مئات المتظاهرين اقتحموا مبنى المجلس الوطني الانتقالي في المدينة وقاموا بأعمال تخريب، وحاصروا عددا من أعضاء المجلس بينهم رئيسه مصطفى عبد الجليل، وذلك خلال احتجاج نظمه ذوو الجرحى والمفقودين.
وطالب المتظاهرون في الوقفة الاحتجاجية بإيفاد أبنائهم للعلاج في الخارج والكشف عن مصير المفقودين وتحسين أوضاعهم. ونقلت وكالة رويترز أن المحتجين طالبوا كذلك بإبعاد المسؤولين المحليين الذين كانوا يساندون العقيد الليبي الراحل معمر القذافي قبل الإطاحة به.
وأوضحت رويترز أنه عند خروج عبد الجليل لمقابلة المتظاهرين ألقى مجموعة منهم علبا بلاستيكية فارغة عليه، مما دفع قوات الأمن لإطلاق القنابل المدمعة، وحينها بدأ المتظاهرون بإلقاء الحجارة على المبنى.
وأشار مراسل الجزيرة نت خالد المهير إلى أن انفجارات سمعت في محيط المجلس أحدثت دويا في المدينة، وأن حالة من الفوضى سجلت قرب مقر المجلس، مضيفا أن القوة الأمنية المكلفة بحمايته ضربت طوقا أمنيا حول المكان ومنعت أي شخص من الاقتراب منه.
ونقل المراسل عن أمين سر المجلس مصطفى المانع قوله إن عبد الجليل كان داخل المقر وقت وقوع الحادث، وإن العمل يجري هناك حاليا بشكل اعتيادي.
بدوره صرح الأمين العام للمجلس الوطني الانتقالي لوكالة الصحافة الفرنسية أن عبد الجليل استقبل مجموعة من المتظاهرين لدراسة مطالبهم، وأضاف أنه تم إرسال ثلاثة وزراء لمناقشة هذه المطالب، معتبرا أن "مطالبهم مشروعة".
وتم تشديد الإجراءات الأمنية في محيط المجلس الانتقالي بينما واصل المتظاهرون اعتصامهم أمام المبنى، وقال مسؤولون محليون إن هناك تحقيقا جاريا لكشف المسؤولين عن الهجوم.
ويأتي هذا الحادث بعد يومين من تعرض عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس للضرب والشتم أثناء توجهه إلى الجامعة لحضور مراسم تكريم عدد من "شهداء الجامعة".
واعتبر مصطفى المانع أن ضرب غوقة "اعتداء خطير على الانتقالي والشعب والثورة".