20120122
الجزيرة
أكد رئيس الحكومة التونسية الانتقالية حمادي الجبالي تردي الوضع الاقتصادي في بلاده خلال العام الماضي، وأرجع ذلك إلى الاعتصامات العشوائية التي أكد أن الحكومة "لن تقبلها بعد اليوم".
وقال الجبالي في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي التونسي الليلة الماضية إن هذا "التردي يعود إلى ظاهرة الاعتصامات وقطع الطرقات والإضرابات العمالية العشوائية".
وأوضح أن الاقتصاد التونسي تكبد بسبب هذه الظاهرة خسائر مالية بقيمة 2.5 مليار دينار (1.6 مليار دولار) خلال العام الماضي، وأن النمو الاقتصادي للبلاد تراجع في نفس العام بحوالي نقطتين تحت الصفر.
وهذه هي المرة الأولى التي يسجل فيها الاقتصاد التونسي نموا سلبيا منذ 20 عاما، بعدما حققت تونس خلال العقدين الأخيرين نموا اقتصاديا بمعدل 5% سنويا.
وتابع الجبالي أن 15 ألف تونسي فقدوا وظائفهم في 2011 بسبب تردي الوضع الاقتصادي، وأن حالة عدم الاستقرار الاجتماعي في البلاد حالت دون تنفيذ مشاريع استثمارية جديدة كانت ستوفر 26 ألف فرصة عمل جديدة.
وذكر رئيس الحكومة التونسي أن عدد العاطلين في تونس يبلغ اليوم 800 ألف بينهم 200 ألف من أصحاب شهادات التعليم العالي، محذرا من أن "مصير البلاد أصبح في الميزان"، وقال "لن نقبل الاعتصام العشوائي بعد اليوم".
يذكر أن الاعتصامات والإضرابات العمالية وقطع الطرقات اجتاحت مختلف مناطق تونس بعد ثورة 14 يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.