وتسعى فهود أنغولا في مشاركتها السادسة إلى استعادة بريقها الذي خولها حجز بطاقتها إلى مونديال 2006 للمرة الأولى في تاريخها، وبلوغ الدور ربع النهائي في النسختين الأخيرتين للكأس القارية.

أما خيول بوركينا فاسو، فتعول في مشاركتها الثامنة على كتيبتها المحترفة في فرنسا لتكرار إنجاز عام 1998 على أرضها، عندما بلغت الدور نصف النهائي بقيادة المدرب الفرنسي فيليب تروسييه، قبل أن تنهي مشاركتها في المركز الرابع.

ووصف مدرب بوركينا فاسو البرتغالي باولو دوارتي مواجهة أنغولا بأنها "حاسمة"، وقال "وقعنا في مجموعة صعبة مع ساحل العاج وأنغولا"، مضيفا "بإمكاننا القول إن ساحل العاج ستحجز البطاقة الأولى، وبالتالي فإن مباراتنا مع أنغولا حاسمة لتحديد صاحب البطاقة الثانية.. المنتخب الذي سيفوز في المباراة الأولى سيضمن بنسبة 80% مرافقة ساحل العاج".

مشاكل داخلية
واعتبر المدرب البرتغالي أن المشكلة ليست المنتخب المنافس أو المجموعة "لأننا نعاني من مشاكل داخلية أبرزها غياب عدد من اللاعبين الأساسيين.. آلان تراوري له دور كبير وانسحابه بسبب الإصابة كان ضربة موجعة لهجومنا.. جئنا إلى هنا بنسبة 40 أو 50 % على الأقل من إمكانياتنا".

وانتقد دوارتي بشدة عدم منح فريقه ظروف العمل ذاتها لمنافسيه في المجموعة الثانية ساحل العاج وأنغولا. وقال إنهم "محميون، وجميع المنتخبات لا تعمل في نفس الظروف.. بعض المنتخبات تحتاج إلى 10 و15 دقيقة للوصول إلى ملعب التدريبات، بينما نضطر نحن إلى ساعة على طريق متعرج لخوض حصة تدريبية في لوبا (نحو 50 كلم عن العاصمة مالابو)".

وأضاف "عندما وصلنا إلى مالابو منحونا مطعما للإقامة، لم يكن حتى فندقا، ولم تكن لدينا صالة فيديو أو صالة مؤتمرات.. في كل مرة كان هناك ارتجال، وهذه هي كأس أمم أفريقيا".

فندق فاخر
ووجد وفد بوركينا فاسو أخيرا أحد الفنادق الفاخرة في عاصمة غينيا الاستوائية، وقرر التدرب في ملعب من عشب اصطناعي قرب ملعب مالابو.

من جهته، ألقى الاتحاد الأفريقي باللائمة على الوفد البوركينابي، مشيرا إلى أن "اختيار الفنادق تم من خلال إجراء قرعة حتى يتم تفادي أي ظلم يمكن أن يلحق بأي منتخب".

وقال الأمين العام للاتحاد الأفريقي المغربي هشام العمراني "في البداية كان فندق منتخب بوركينا فاسو يقع على بعد كيلومتر أو كيلومترين عن مركز التدريب.. لو ظلوا في الفندق الذي خصص لهم لكانوا على مقربة من الملعب المخصص لتدريباتهم".

---