20120123
الجزيره
قالت حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة ان صاروخا اطلق من طائرة بدون طيار قتل مقاتلا اجنبيا من الحركة خارج العاصمة مقديشو يوم السبت.
وقالت الحركة التي زعمت في وقت سابق ان انفجارات في بلدة ايلاشا كانت نتيجة قذائف مدفعية اطلقتها قوات الاتحاد الافريقي ان الضربة الجوية استهدفت بلال البرجاوي خلال سفره في سيارة.
وقال الشيخ علي محمود ريج المتحدث باسم الحركة لرويترز عبر الهاتف "في حوالي الساعة الثانية (11 بتوقيت جرينتش) استهدفت طائرة امريكية بدون طيار المجاهدين. قتل احد الاجانب وهو لبناني يحمل جواز سفر بريطانيا."
واضاف ريج "كان في سيارة في ايلاشا. هذا الاجنبي شهيد. حمدا لله. لهذا السبب جاء الى الصومال."
ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من التقرير. ولا تعلق الولايات المتحدة رسميا على هجمات طائرات بدون طيار.
وكانت الحكومة الصومالية قالت ان المئات من المقاتلين الاجانب انضموا للمقاتلين الاسلاميين من دول مثل افغانستان وباكستان ومنطقة الخليج ودول غربية مثل الولايات المتحدة وبريطانيا. وتولى بعضهم مواقع قيادية في حركة الشباب.
وكان سكان في ايلاشا الواقعة على بعد 13 كيلومترا من مقديشو قالوا في وقت سابق انهم سمعوا انفجارين على الاقل في منطقة تعرف بانها معقل للمقاتلين.
وقال أحد سكان ايلاشا ويدعى كيسي عثمان لرويترز "سمعنا دوي انفجارين هائلين ثم رأينا سحبا من الدخان تتصاعد من منطقة قرب قواعد تابعة لحركة الشباب على مقربة من مستشفى الحياة."
وبعد الهجوم بوقت قصير قالت الحركة ان نيران مدفعية أطلقتها قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي (اميسوم) هزت بلدة ايلاشا وأصابت سيارة مدني.
وقال متحدث باسم قوات حفظ السلام لرويترز ان قوة اميسوم لم تطلق اي قذائف على مواقع المتمردين في ذلك الوقت.
ويبلغ الصوماليون في وسط وجنود البلاد بشكل منتظم عن مشاهدة طائرات بدون طيار فوق مناطقهم.
وكانت الولايات المتحدة اجازت في الماضي شن عمليات سرية في الصومال. وكانت قوات خاصة امريكية قتلت احد ابرز قادة القاعدة في شرق افريقيا وهو صالح بنهان الكيني المولد خلال عملية بجنوب الصومال في عام 2009.
وفي مقديشو تقاتل الحركة جنودا من كينيا التي شنت ضربات جوية متكررة على قواعد للمتشددين.
وقال متحدث باسم الجيش الكيني في مؤتمر صحفي في وقت سابق في العاصمة نيروبي ان سلسلة من الهجمات الجوية خلال الاسبوع الماضي دمرت أربع قواعد رئيسية للمتمردين مما جعل الجيش الكيني أقرب ما يكون الى نقطة الحسم.
وقال الكولونيل سيروس أوجونا المتحدث باسم الجيش الكيني "حركة الشباب باتت أقرب الى الهزيمة... وهذا يستند الى تدمير بنيتهم التحتية."
ورفض المتمردون الذين يخوضون حربا منذ خمس سنوات للاطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب ويسيطرون على مناطق واسعة في وسط وجنوب الصومال المزاعم الكينية.
وقال الشيخ عبد العزيز أبو مصعب وهو متحدث باسم حركة الشباب "كينيا لم تدمر ولا قاعدة واحدة للشباب... انها دعاية."
ودفع اعتماد كينيا على القصف الجوي وتقدم بري بطيء ضد مواقع المتمردين بعض الدبلوماسيين الغربيين والخبراء الاقليميين للتساؤل عن استراتيجيتها وامكاناتها.
وأعطت كينيا اكبر اقتصاد في شرق افريقيا اهمية كبيرة للسيطرة على افمادو وعلى ميناء كيسمايو بجنوب الصومال المركز الحيوي لعمليات المقاتلين. وخفت حدة لهجة الجيش الكيني مؤخرا.
وقال اوجونا ان العواطف تتأجج بشأن افمادو وكيسمايو ولكنه اكد ان الجيش لا يلعب على العواطف مضيفا ان كيسمايو لا تزال هدفا شرعيا.