20120125
القدس العربي
طالب النائب عن حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الاخوان المسلمين اكرم الشاعر الثلاثاء في أول جلسة استماع لمجلس الشعب الجديد التي بثها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة بوضع الرئيس السابق حسني مبارك في السجن بدلا من المستشفى العسكري الذي اودع به.
وقال النائب اكرم الشاعر خلال الجلسة، الذي اصيب أحد ابنائه بالرصاص بالقرب من ميدان التحرير أثناء ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2010، "نريد حق الشهداء والمصابين، لا نريد تعويضات وانما نريد حقهم بالقانون ونريد محاكمة سياسية" للمتورطين في قتل واصابة المتظاهرين.
واضاف ان "المحاكمات التي تجرى حاليا" لمبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وستة من كبار مسؤولي الوزارة في عهده هي "محاكمة هزلية".
واتهم وزير الداخلية الاسبق "باعدام الأوراق التي تثبت تورط" مسؤولي نظام مبارك في قتل المتظاهرين. وقال "مطلوب أن يوضع حسني مبارك في السجن وليس في المستشفى الذي يعالج فيه على نفقة الشعب المصري".
واكد الشاعر الذي دمعت عيناه واختنق صوته اثناء حديثه والذي قاطعة النواب اكثر من مرة بعاصفة من التصفيق، انه "لا يتحدث لان ابنه من مصابي الثورة لكنه يتحدث باسم اب كل شهيد وكل مصاب في مصر".
وطلب الشاعر "تشكيل لجنة تقصي حقائق من اعضاء مجلس الشعب" في وقائع قتل واصابة المتظاهرين ابان ثورة 25 كانون الثاني/ يناير الماضي التي تحل ذكراها الاولى الاربعاء.
وشوهد رئيس مجلس الشعب الجديد سعد الكتاتني والعديد من النواب وهو يمسحون دموعهم اذ بكوا تأثرا بكلمات الشاعر.
وكان أكثر من 850 متظاهرا قتلوا واصيب اكثر من ستة الاف اثناء التظاهرات التي استمرت 18 يوما وانتهت باكاحة مبارك في 11 شباط/ فبراير الماضي.
وافتتحت اعمال مجلس الشعب المصري الذي فاز الاخوان بما يقرب من نصف اعضائه، الاثنين بجلسة اجرائية طويلة تم خلالها انتخاب الكتاتني، وهو من قياديي حزب الحرية والعدالة، رئيسا للمجلس.