20120125
رويترز
قالت مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين ان مُخيما بجنوب السودان يؤوي 5000 لاجيء تعرض لضربة جوية قرب الحدود مع السودان يوم الاثنين مما تسبب في إصابة صبي وفقد 14 شخصا.
وألقى جنوب السودان باللوم في الهجوم على الخرطوم التي نفت مرارا شن مثل تلك الضربات ضد جارتها.
وانفصل جنوب السودان عن السودان في يوليو تموز بعد استفتاء أجري بموجب اتفاق سلام وقع عام 2005 وأنهى الحرب الاهلية لكن الخلافات مازالت قائمة بين البلدين بسبب قضايا منها النفط والديون ومعارك على طول الحدود التي تفتقر للترسيم الجيد.
وقالت ميليسا فليمنج المتحدثة باسم المفوضية في بيان يوم الثلاثاء ان عدة قنابل أسقطت على مخيم الفوج الواقع على مسافة تقل عن عشرة كيلومترات عن الحدود في ولاية أعالي النيل الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي.
وقال متحدث باسم جيش جنوب السودان بشأن الهجوم "انها القوات السودانية بالتأكيد... لا توجد جهة أخرى يمكنها قصف اراضي جنوب السودان. هذه ليست المرة الاولى."
وقال متمردون يقاتلون قوات الخرطوم ان طائرات وقوات برية تابعة للحكومة السودانية شنت هجمات منفصلة على الجانب السوداني من الحدود في نفس اليوم. ولم يتسن التحقق من التقرير بشكل مستقل.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من الجيش السوداني بشأن أي من الواقعتين. لكن الخرطوم تنفي دائما شن مثل تلك الهجمات بما فيها هجوم على مخيم ييدا للاجئين في نوفمبر تشرين الثاني ألقت الامم المتحدة بالمسؤولية عنه على الخرطوم.
وتفجر القتال بين القوات السودانية ومتمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال في يونيو حزيران قبل استقلال جنوب السودان في يوليو تموز. وأجبرت الاشتباكات نحو 417 ألف شخص على الفرار من منازلهم و80 ألفا على عبور الحدود الى جنوب السودان والى مخيمات مثل مخيم الفوج.
وتنفي الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في جنوب السودان حاليا دعم المتمردين عبر الحدود.
ولم تحمل مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين أي جهة المسؤولية. ونقلت 1140 لاجئا من المكان نحو 70 كيلومترا الى الجنوب بعد الضربة الجوية.
وقال متحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان-قطاع الشمال لرويترز ان منطقة على الجانب الآخر مباشرة من الحدود من الفوج تعرضت للقصف.
وقال المتحدث لرويترز عبر الهاتف "هناك تحركات كبيرة للقوات المسلحة السودانية من الدمازين (عاصمة ولاية النيل الازرق) باتجاه جبال الباو. انهم مزودون بأسلحة ثقيلة وغطاء جوي من طائرات الهليكوبتر الحربية."
وتصاعدت حدة الخلافات يوم الاثنين عندما بدأ جنوب السودان وقف انتاج النفط متهما جاره الشمالي بسرقة نفط قيمته 815 مليون دولار ضخه اليه لشحنه للخارج.