20120125
رويترز
انتقل مبعوث الامم المتحدة الخاص للصومال إلى مقديشو يوم الثلاثاء للمرة الاولى منذ 17 عاما الامر الذي يشير إلى الدعم الدولي للحكومة التي تقاتل متمردين إسلاميين وللاستعدادات لانتخابات مقررة هذا العام.
ويقيم مسؤولون رفيعو المستوى من الامم المتحدة في كينيا المجاورة منذ عام 1995 بسبب مخاوف أمنية رغم أن عددا قليلا من مسؤولي المكتب السياسي للصومال التابع للمنظمة الدولية موجودون في العاصمة الصومالية.
وانسحب مقاتلو حركة الشباب المرتبطة بالقاعدة من اغلب قواعدها في العاصمة في اغسطس اب بعد ضغط مستمر من قوات الصومال والاتحاد الافريقي لكن العنف لا يزال يهيمن على كثير من مناطق البلاد.
ووصل مبعوث الامم المتحدة الخاص للصومال السفير اوجستين ماهيجا الى المطار في مقديشو حيث رفع علم الامم المتحدة. ويلتقي ماهيجا بالرئيس شيخ شريف أحمد ومسؤولين من قوة الاتحاد الافريقي.
وقالت الامم المتحدة ان الخطوة تظهر التزامها بدعم الزعماء الصوماليين الذين تبنوا خارطة طريق سياسية في سبتمبر ايلول تقود الى انتخابات برلمانية ورئاسية في اغسطس اب وتنهي سلسلة من الحكومة الانتقالية الهشة.
وقال ماهيجا لدى تسليمه رسالة من الامين العام للامم المتحدة بان جي مون للرئيس الصومالي "ان من المهم اعادة الامم المتحدة الى الصومال. أبلغني الامين العام أنني ينبغي أن أذهب وانضم اليك لتحويل خارطة الطريق الى واقع."
وتحدث ماهيجا بمقر الرئاسة لاحقا ودعا منظمات الامم المتحدة والدول الاخرى لايفاد مبعوثيها للعمل من الصومال.
وما زالت حركة الشباب التي تسيطر على مناطق كبيرة من جنوب الصومال ووسطه قادرة على شن هجمات في العاصمة رغم هجوم لقوات من كينيا واثيوبيا والصومال.
وقال مسؤول عسكري ان مقاتلا من الشباب هاجم بحافلة صغيرة محملة بالمتفجرات مبنى حكوميا في بلدوين وهي بلدة في وسط الصومال على بعد حوالي 45 كيلومترا من اثيوبيا.
وقال حسين ادن وهو مسؤول عسكري رفيع لرويترز بالهاتف "دخلت حافلة صغيرة تحمل متفجرات مجمع ادارة بلدوين. الجنود الحكوميون حاولوا وقفها باطلاق النار لكن دون جدوى."
وقال ادن انه لم يرد تقرير فوري عن مقتل أو اصابة أحد وانه تم اغلاق المنطقة المحيطة بالمجمع.
وقال ادن عبدول الذي يتزعم ميليشيا مؤيدة للحكومة تقاتل الى جانب القوات الصومالية والاثيوبية ضد حركة الشباب لرويترز ان المبنى الذي هاجمه المتمردون به نواب بالبرلمان عن الحكومة الاتحادية الانتقالية وجنود اثيوبيون وصوماليون.
وأعلنت حركة الشباب المسؤولية عن الهجوم وقالت انها أوقعت خسائر كثيرة في الارواح.
وقال المتحدث باسم الشباب شيخ عبد العزيز ابو مصعب لرويترز بالتليفون "قمنا بتفجير السيارة الملغومة بنجاح في القاعدة الاثيوبية والصومالية في بلدوين صباح اليوم. سائقنا الشجاع استشهد. وقتل كثير من الجنود الاثيوبيين والصوماليين."
وقالت الحركة في بيان انها قتلت 33 جنديا اثيوبيا واصابت 72 على الاقل.
ولم يصدر تعليق فوري من اديس ابابا.
وقال جندي تابع للحكومة الصومالية يدعى يوسف ابيكار في بلدوين ان الهجوم لم يسفر عن مقتل اي جنود صوماليين أو اثيوبيين في حين قال أحد سكان البلدة انه ربما سقط بعض القتلى.
وسبق أن دخل جنود اثيوبيون الصومال اواخر عام 2006 ثم غادروها عام 2009 بعد طرد حركة اتحاد المحاكم الاسلامية من العاصمة مقديشو.
وتشن حركة الشباب حملة دامية منذ خمس سنوات في محاولة للاطاحة بالحكومة.