20120128
العالم
منع ستة أميركيين "بينهم ابن وزير اميلاكي"، يعملون بمنظمات أميركية ناشطة في الديمقراطية في مصر وتمولها الولايات المتحدة من مغادرة مصر، ما أثار مطالب غاضبة في واشنطن تجاه القاهرة بوقف "تعريض حياة الأميركيين للخطر".
وقال مسؤولون في المعهد الجمهوري الدولي والمعهد الوطني الديمقراطي يوم الخميس إن بين من شملهم حظر السفر سام لحود إبن وزير النقل الأميركي راي لحود بالإضافة إلى موظفين أجانب آخرين في المؤسستين. ووصف أحد المتضررين من الإجراء القرار بأنه "احتجاز فعلي".
وقالت الولايات المتحدة إنه يتعين على مصر التراجع عن قرار حظر السفر. وقالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية "نحن نحث حكومة مصر على رفع هذه القيود على الفور والسماح لهؤلاء الأشخاص بالمجيء إلى وطنهم في أقرب وقت ممكن."
واضافت: "إننا نحاول تحقيق إطلاق حريتهم للسفر في أقرب وقت ممكن ويحدونا الأمل أن يمكننا حل هذا الأمر في الأيام القادمة."
وكانت واشنطن لمحت بالفعل إلى أنها قد تعيد النظر في المعونة العسكرية السنوية التي تقدمها لمصر وقيمتها 1.3 مليار دولار إذا استمر التحقيق في الانتهاكات المزعومة من جانب المنظمات غير الحكومية للقوانين المحلية.
وقال سام لحود إنه تم إيقافه في مطار القاهرة يوم السبت ومنع من الصعود إلى الطائرة، مضيفا ان قاضيا اتهمه هو وثلاثة من العاملين في المعهد الجمهوري الدولي بإدارة منظمة أهلية غير مسجلة وبأنهم يتقاضون أجرا من منظمة غير مسجلة وهي اتهامات قد تصل عقوبتها إلى السجن خمس سنوات.
و أعرب جون مكين السناتور الجمهوري البارز الذي يرأس المعهد الجمهوري الدولي عن "الانزعاج والغضب" من "تحول جديد مثير للقلق" يشمل حظر سفر سام لحود مدير مكتب المعهد في مصر ونجل وزير النقل الأميركي.
و قال مكين في بيان "تصاعدت هذه الأزمة لدرجة أنها تعرض الآن حياة مواطنين أميركيين للخطر وقد تتسبب في انتكاسة للشراكة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة ومصر."
و رفض مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لحقوق الانسان مايكل بوسنر الذي يزور القاهرة التعليق على حظر السفر الذي قال بعض مسؤولي المنظمات غير الحكومية إن المسؤولين المصريين لم يؤكدوه كتابيا بعد.