20120128
العالم
إختتمت في العاصمة الموريتانية نواكشوط أعمال الإجتماع الثالث لوزراء خارجية دول الميدان لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة عبر الحدود.
ودعا المجتمعون الى المزيد من التنسيق بين هذه الدول ودول القرن الأفريقي والتعجيل بإستصدار تشريع أممي يجرم تقديم الفدية لمختطفي الرهائن.
ومجموعة دول الميدان تسمية حديثة تطلق على الدول الأكثر تضررا من جراء العمليات المسلحة وتهريب المخدرات، وتشمل موريتانيا ومالي والجزائر والنيجر، ودخلت نيجيريا على الخط وشاركت في هذا النادي لأول مرة، بوصفها دولة تعاني من إرهاب حركة "بوكوحرام" ذات الصلة بالقاعدة في شمال أفريقيا.
وناقش المشاركون في إجتماع نواكشوط جملة من العروض المتعلقة بمختلف جوانب النشاط المسلح في المنطقة وعلاقات المنظمات الإرهابية فيما بينها.
وقال محمد بازوم وزير خارجية النيجر خلال الإجتماع: "لقد توصلنا الى معلومات تؤكد أن هناك علاقات وثيقة بين بوكوحرام في نيجيريا وحركة الشباب الصومالي وما يعرف بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي".
كذلك إتفق المجتمعون على خطط لمكافحة الإرهاب بكافة الوسائل، كما أقروا رفض تقديم الفديات للمجموعات الإرهابية.
وقال عبد القادر مساهل الوزير المنتدب للشؤون المغاربية والأفريقية في الجزائر خلال الإجتماع: " تقدمنا بمقترح على مستوى الأمم المتحدة يجرم دفع الفدية للتنظيمات المتشددة مقابل إطلاق سراح الرهائن".
وإعتمد إجتماع نواكشوط خطة عمل إضافية للمرحلة القادمة وأقر تكاليفها المالية، كما أعلن عن إنشاء لجنة سياسية تضاف الى هيئة الأركان المشتركة ووحدة تنسيق الى جانب خطة تنموية إندماجية تستفيد منها الدول الأعضاء، في ظل التأكيد على عدم إغفال الحدود الفكرية والتربوية لإحتواء ظاهرة الغلو والتشدد.
وقال المحلل السياسي الشيخ سيدي عبد الله لقناة العالم الإخبارية: "الحل الأمني لم يعد مجديا في هذه المسألة، الآن ينبغي أن يتجه تفكير الدول المتضررة من الإرهاب الى حل آخر يقوم على الحل الفكري والحل الثقافي الذي سيؤدي في النهاية الى الوسطية المطلوبة".