عاد الهدوء إلى شوارع مدينة بور جنتي البترولية جنوبي غربي الغابون بعد أعمال عنف شهدتها عقب إعلان فوز علي بونغو بالانتخابات الرئاسية وأوقعت ثلاثة قتلى حسب السلطات.
وانتشرت عربات قوات الأمن في شوارع المدينة الخاضعة لحظر للتجول طول ساعات الليل التي لم يسجل خلالها أي حادث منذ اندلاع أعمال الشغب. وشهدت بور جنتي العاصمة الاقتصادية للمستعمرة الفرنسية السابقة عمليات تنظيف واسعة لبقايا سيارات مهشمة وإطارات محروقة من قبل المتظاهرين أمنها عمال بلديون ومؤسسة خاصة دون مراقبة من قبل قوات الأمن.
وعرفت المدينة أعمال شغب بين الثالث والسادس من الشهر الجاري أعقبت الإعلان الرسمي عن فوز علي بونغو (50 عاما) نجل الراحل عمر بونغو أونديمبا بالرئاسيات أمام المرشحين بيير مامبوندو ووزير الداخلية السابق أندري مبا أوبامي.
ثلاثة قتلى
وأدى وزير الداخلية جون فرنسوا ندونغو زيارة للمدينة يوم الأحد معلنا مقتل ثلاثة أشخاص أثناء الاضطرابات غير أن عدد الضحايا قد يكون أكبر حسب شهود عيان يصعب تأكيد أقوالهم. وكانت أعمال العنف نالت من رموز لفرنسا من بينها قنصلية باريس بالمدينة ومؤسسة توتال البترولية رغم أن فرنسا -المتهمة من قبل المعارضة بدعم انتخاب علي بونغو- قالت إنه قد وقع تضخيم هذه الأحداث.
يذكر أن مرشح المعارضة بيير مامبوندو عاود الظهور يوم الاثنين في ليبروفيل حيث عقد مؤتمرا صحفيا موحدا للمعارضة. وكان مامبوندو تعرض لإصابات خطيرة حسب حزبه أثناء مشاركته في مظاهرة للمعارضة تلت الإعلان عن النتائج الرسمية للرئاسيات.