20120130
رويترز
قال شهود عيان ان ثلاثة أشخاص على الاقل اصيبوا يوم الاحد في اشتباكات بين مئات المصريين المطالبين بإنهاء سريع للحكم العسكري وخصوم بملابس مدنية خارج مبنى الاذاعة والتلفزيون بوسط القاهرة.
وقال شاهد ان مجموعات من البلطجية هاجمت مئات المحتجين أمام المبنى محاولين ازالة خيام يعتصم بها المحتجون منذ ثلاثة أيام فيما يواكب الذكرى السنوية الاولى لاندلاع الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك.
وأضاف الشاهد الذي قال ان اسمه محمد عبده أن البلطجية رشقوا المحتجين بالزجاجات الفارغة والحجارة وأصابوا صحفية وصحفيا كانا في المكان.
وظهرت بقع دماء صغيرة على بطانيات قرب خيمة.
وقال شاهد اخر ان أحد أفراد الجيش الذين يقفون أمام المبنى وراء أسلاك شائكة أصيب بحجر يبدو أن بلطجيا ألقاه صوب المحتجين الذين ردوا على البلطجية بالحجارة أيضا.
وخلال الايام الماضية تظاهر نشطاء أمام مبنى الاذاعة والتلفزيون احتجاجا على ما يقولون انها تغطية متحيزة للمجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ تنحي مبارك يوم 11 فبراير شباط الماضي.
وبعد اندلاع الاشتباكات هرول مئات النشطاء من ميدان التحرير القريب لمساندة زملائهم ورددوا هتافات مناوئة للمجلس العسكري أمام المبنى واشتبك عشرات منهم في شارع جانبي مع بلطجية بعد أن دوى صوت عيارين ناريين لم يعرف من أطلقهما.
ومن الهتافات التي رددها المحتجون "قول لي يا مجلس مين اختارك دي عصابة معينها مبارك" و"يسقط يسقط حكم العسكر".
وقال الناشط محمد سليمان "نحن نتهم من بيدهم السلطة (بالوقوف وراء البلطجية). نحن سعداء لان شيئا كهذا حدث. معنى هذا أننا في الطريق الصحيح."
وقبل حلول ذكرى انتفاضة 25 يناير كانون الثاني توقع المجلس العسكري اندلاع أعمال عنف واسعة ضمن ما قال انه مخطط لحرق منشآت عامة لكن المظاهرات كانت في مجملها تقريبا سلمية.
وكان 25 محتجا قتلوا أمام مبنى الاذاعة والتلفزيون في اكتوبر تشرين الاول خلال قيام قوات الجيش بمنع ألوف المحتجين وأغلبيتهم من الاقباط من تنظيم اعتصام.
وقالت الاذاعة الحكومية ان سكان منطقة بولاق أبو العلا الفقيرة المجاورة للمبنى يحاولون ابعاد المحتجين الذين يعطلون أعمالهم لكن المحتجين يقولون ان الشرطة تؤجر البلطجية أو تبعث بأفراد منها في الزي المدني لتخريب الاعتصام.
وغضب كثيرون من المصريين من أداء المجلس العسكري خلال الفترة الانتقالية لكن اخرين يقولون ان الجيش قوة استقرار لا غنى عنها بعد نحو عام من الاضطراب السياسي.
وقال الناشط وليد كمال الذي يبلغ من العمر 25 عاما "لا يمكن أن تستمر البلاد في هذه الحالة. الوضع يزداد سوءا. لا يمكن أن تستمر البلاد في هذه الحالة أكثر من هذا."
وأضاف "لو حصلنا على الحكم المدني ستقف البلد على قدميها وستدور عجلة الانتاج من جديد."