20120202
الجزيرة
أفاد مراسل الجزيرة في طرابلس بأن اشتباكا وقع في العاصمة الليبية بين ثوار من مصراتة وآخرين من طرابلس، وقال إن الاشتباكات أعقبت معلومات وصلت لثوار طرابلس باحتجاز ثوار مصراتة لفتاة داخل مقرهم في العاصمة الليبية.
كما اندلعت الاشتباكات بعد اقتحام ثوار طرابلس مقر كتيبة مصراتة، واستمر الاشتباك بين الطرفين إلى أن غادر ثوار مصراتة المقر وتركوه خاليا دون وقوع أي إصابات.
ودارت المعركة بين الفصيلين بالأسلحة النارية بمنطقة شاطئ الساعدي بطرابلس، وهي منطقة على ساحل البحر المتوسط تطل عليها مبان إدارية شاهقة وفندق ماريوت.
وقال مراسل رويترز إنه أمكن أيضا سماع دوي أبواق سيارات الإسعاف وتصاعد الدخان من موقع القتال الذي استمر لمدة 40 دقيقة على الأقل.
وأغلقت قوات وزارة الداخلية مسافة كيلومتر واحد من الطريق الساحلي، لكنها لم تتدخل حسب الوكالة التي أضاف مراسلها أن شاحنتين صغيرتين تابعتين لأحد الفصيلين مرتا تحملان مدفعين مضادين للطائرات في اتجاه منطقة القتال.
وقال أحد أفراد ثوار مصراتة لوكالة الأنباء الفرنسية "لم يمت أحد، إنه مجرد صراع بين بعض الشباب، وقد حلت المشكلة". ثم طلب من الصحافة الابتعاد عن المكان.
وقال المسؤول ناجي عواد الذي كان يراقب الاشتباكات من فندق ماريوت القريب إن القتال يدور بين جماعتين، وأضاف لرويترز أن مليشيا مصراتة تسيطر على مبنى أكاديمية الشرطة على الطريق وتقاتل مليشيا من الزنتان، لكن الوزارة لا تعرف سبب اندلاع القتال.
وتملأ فصائل الثوار المدججة بالسلاح الفراغ الأمني، ورغم أن مقاتليها يعلنون ولاءهم للمجلس الوطني الانتقالي فإنهم يتعاملون فقط مع قادتهم المحليين.
وقد أقامت العديد من الفصائل من خارج العاصمة قواعد لها في طرابلس، وتندلع الاشتباكات بين هذه الفصائل بين الحين والآخر، وغالبا يكون ذلك بسبب الخلاف على السيطرة على أحياء المدينة.
وتمثل اشتباكات الأربعاء المرة الأولى على مدى أسابيع التي تدور فيها معركة كبرى في وسط العاصمة.