20120202
الجزيرة
قال مصدر أمني إن جهاز الخدمة السرية في نيجيريا ألقى القبض اليوم الأربعاء على المتحدث المفترض باسم جماعة بوكو حرام الذي يدلي بتصريحات من حين لآخر للصحافة بعد الهجمات التي تنسب لهذه الجماعة الإسلامية.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف هويته إن أبو قعقاع المتحدث باسم بوكو حرام اعتقل في مدينة كادونا الشمالية في الساعات الأولى من الصباح وقال جهاز أمن الدولة إنهم ما زالوا يتحدثون إليه حيث إن أبو قعقاع اسم حركي للمتحدث باسم بوكو حرام "نحن نريد أن نتأكد ممن هو معنا، لكننا كنا نقتفي أثره منذ شهور"، وقالوا إنه كان يغير المواقع والاتصالات.
وقال مسؤول "إذا تأكد أن هذا الشخص هو المتحدث الرسمي فعلا فإن ذلك سيكون مفيدا للحكومة النيجيرية المركزية الضعيفة التي ظلت غير قادرة على وقف الهجمات التي تنسب لبوكو حرام".
ويعمل أبو القعاقاع متحدثا رسميا للجماعة وأحيانا يتحرك بين قادتها ووسائل الإعلام الموثوقة بشمال نيجيريا. فهو يقوم بإصدار البيانات التي تعلن مسؤولية بوكو حرام عن أي عملية في نفس يوم وقوعها على الدوام ويسلمها إما لمراسل هيئة الإذاعة البريطانية الناطقة بلغة الهوسا أو لصحيفة ديلي ترست اليومية، وهما أكثر مصدرين موثوقين بشمال نيجيريا المسلم.
كانت وكالات الأنباء قد نقلت يوم 29 يناير/كانون الثاني الماضي عن المتحدث قوله إن الجماعة تهدد بشن هجمات جديدة في سوكوتو (شمال) مشابهة لتلك التي وقعت في مدينة كانو وأدت إلى سقوط 185 قتيلا، معلنا رفض الحوار مع الرئيس غودلاك جوناثان.
وقال المدعو أبو القعقاع في "مؤتمر صحفي مع صحفيين في مايدوغوري" بشمال شرق البلاد إنه في حال لم تفرج السلطات عن أعضاء من بوكو حرام فإن هذه الأخيرة "ستشن في سوكوتو هجمات مشابهة للهجمات الكبيرة التي شنتها في كانو".
وأكد أبو القعقاع أن دعوة الرئيس جوناثان الأخيرة للبدء بحوار "لم تكن صادقة"، مشيرا إلى أنه جرى في نفس اليوم اعتقال عدد كبير من عناصر بوكو حرام في سوكوتو. واعتبر أن السلطات تستخدم لغة مزدوجة، وأعرب عن اعتقاده بأن الحوار ليس ممكنا في الوضع الراهن.
وكان الرئيس جوناثان قد عرض في مقابلة هذا الأسبوع الحوار على بوكو حرام، قائلا إن عليها توضيح مطالبها بشأن حوار محتمل. وجاء ذلك في الوقت الذي واصلت فيه قواته المسلحة عملياتها ضد الجماعة.