20120204
العالم
سقط قتيلان في المواجهات التي جرت بين المتظاهرين المصريين والشرطة في العاصمة القاهرة كما جرت في مدينة السويس وسط تصاعد الغضب العام ضد القوى الامنية والمجلس العسكري الحاكم.
وافادت مصادر طبية ان المتظاهران قتلا اختناقا بالغاز المسيل للدموع الذي اطلقته قوات الشرطة على المتظاهرين.
والقتيلان الجديدان كانا نقلا الى المستشفى فاقدي الوعي بعد انضمامهما الى المتظاهرين قرب وزارة الداخلية حيث كانت شرطة مكافحة الشغب تطلق الغاز المسيل للدموع ويرد عليها المتظاهرون برشق الحجارة.
ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان جنديا اصيب الخميس امام وزارة الداخلية، قضى الجمعة في المستشفى متاثرا بجراحه التي اصيب بها نتيجه دهسه بسيارة امن مركزي.
كما كان الآلاف من المتظاهرين قد ادوا صلاة الجمعة في ميدان التحرير وسط العاصمة قبل ان يرددوا هتافات تندد بالمجلس العسكري وتحمله المسؤولية عن احداث بورسعيد التي اودت بحياة العشرات.
واصيب في اشتباكات الامس بين المتظاهرين وقوات الامن 1500 شخصا.
وقال محمد مصطفى مسؤول لجنة الشهداء وأحد أطباء المستشفى الميداني بمسجد عمر مكرم، ان منذ اندلاع الاشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في محيط وزارة وصل الى المستشفى 176 حالة، منهم 30 بالمئة إصابات بخرطوش في العين.
وأضاف مصطفى: "أن 70 بالمئة من إلاصابات التي وردت الى المستشفى الميداني خلال الساعات الماضية، كانت عبارة عن كسور بالغة وكدمات".
الى ذلك، خرج الالاف من اهالي الاسكندرية في مسيرة احتجاجية انطلقت من مسجد القائد ابراهيم نحو المنطقة الشمالية العسكرية لاحياء "جمعة الرئيس اولا".
وطالب المحتجون بضرورة انتقال السلطة من المجلس العسكري الى مدنية واجراء الانتخابات الرئاسية بعد الانتهاء من انتخابات مجلس الشورى، متهمين المجلس العسكري بأنه يشكل العقبة الاساسية امام تحقيق مطالب الثورة.
ورفعوا الأعلام المصرية واللافتات المعبرة عن مطالبهم بسرعة نقل إدارة البلاد إلى السلطة المدنية، والتنديد بأحداث الشغب التي وقعت بمباراة كرة القدم بين فريقي الأهلي والمصري البورسعيدي.
وأكد المتظاهرون على سلمية التظاهر والمسيرات، بالإضافة إلى رفضهم أية محاولات للاحتكاك مع الأجهزة الأمنية لضمان التعبير السلمي عن مطالبهم.
وفي السويس إحتشد الآلاف أمام الشوارع الجانبية المقابلة لمبنى مديرية الأمن ومبنى المحافظة، ومازالت الأعداد في تزايد مستمر الذين تظاهروا تندديا بمقتل شابين الخميس نتيجة إصابتهم بالرصاص الحي.
وقد حدث تراشق بالحجارة والمولوتوف والشماريخ بين المتظاهرين والجنود التابعين لمديرية الأمن، التي ألقت عدد من القنابل المسيلة للدموع، ما أدى لإصابة عدد من الأشخاص تم نقلهم بواسطة سيارات الإسعاف لمستشفى السويس العام.