20120204
العالم
قال الرئيس السوداني عمر البشير إن السودان اصبح أقرب الى الحرب مع جنوب السودان منه الى السلام.
واضاف البشير في مقابلة تلفزيونية أن بلاده لن تلجأ للحرب إلا في حال فرضت عليها، متهما رئيس جنوب السودان سيلفا كير بالتراجع عن التوقيع على اتفاقية حول النزاع النفطي بين الخرطوم وجوبا.
وجاءت تصريحات البشير بعد ان حذر رئيس جنوب السودان سلفا كير الخميس من ان النزاع يمكن ان يتجدد اذا لم تفض مفاوضات النفط المريرة مع الخرطوم الى اتفاق يعالج قضايا رئيسة اخرى ومن بينها منطقة ابيي المتنازع عليها.
وقال كير ان "اتفاقا يمكن ان نفكر بتوقيعه ينبغي ان لا يركز فقط على الازمة النفطية، وانما ان يكون شاملا يغطي كل المسائل العالقة".
وزاد من التوتر عدم ترسيم الحدود التي يقطع بعضها حقول النفط، اضافة الى الاتهامات المتبادلة بدعم كل طرف للمتمردين ضد الطرف الاخر.
وردا على تصريحات الرئيس السوداني، قال برنابا ماريال بنجامن وزير الاعلام في جنوب السودان الجمعة ان "موقف رئيسنا (سلفا كير) واضح جدا. نحن لا نؤيد الحرب، نريد السلام لان السودان ليس عدونا".
وكان جنوب السودان قد انفصل في تموز/يوليو الماضي بعد استفتاء جرى بعد عقدين من الحرب الاهلية التي ادت الى مقتل مليوني شخص.
وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قال ان الازمة بين البلدين الجارين يمكن ان تتحول الى تهديد كبير على السلام والامن الاقليميين.
واعلنت جوبا الاحد الماضي انها علقت انتاجها من النفط بشكل شبه تام بعد فشل محادثات في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا مرة اخرى في حل الخلاف مع السودان بشان رسوم مرور النفط في اراضيها.
واقرت الخرطوم بمصادرتها 1,7 مليون برميل من نفط جنوب السوداني منذ ان توعدت في تشرين الثاني/نوفمبر باستقطاع 23 بالمئة من صادرات نفط الجنوب كبدل رسوم التصدير واستعمال المصافي في الشمال.
اما جوبا فقد وصفت ذلك بانه "سرقة".
وقال البشير ان الخرطوم ستستمر في استقطاع تلك النسبة من النفط الى حين التوصل الى اتفاق.
وبعد الانفصال، اصبح ثلاثة ارباع النفط السوداني في مناطق عائدة لدولة الجنوب.
الا ان دولة جنوب السودان التي تفتقر الى منفذ بحري، تعتمد على البنى التحتية والمرافىء الموجودة في الشمال لتصدير النفط.