20120205
القدس العربي
نأى ثوار مدينة الزنتان بأنفسهم السبت عن مقتل الدبلوماسي الليبي عمر بربش الذي قالت منظمة (هيومن رايتس ووتش) انه قضى جراء التعذيب على أيدي ميليشيا في الزنتان التي يعتقل فيها سيف الإسلام القذافي.
وقال ثوار المدينة الواقعة على بعد 150 كلم جنوب غرب العاصمة أن قضية بربش سفير ليبيا السابق في فرنسا حدثت في طرابلس، و نفوا بشدة أن تكون السرية التي ينتمي إليها قتلة الدبلوماسي المذكور تابعة للمجلس العسكري للزنتان أو أي تشكيل من تشكيلاته .
وكانت (هيومن رايتس ووتش) أعلنت الجمعة وفاة بربش تحت التعذيب بعد 24 ساعة من اعتقاله، مشيرة إلى أن نتائج التشريح الأولية تفيد بإصابته بجروح مختلفة في الجسم وكسور في ضلوعه .
وقال رئيس اللجنة الإعلامية بالزنتان خالد الزنتاني في بيان نشر على موقع المركز الإعلامي للمدينة "نحن لا نتحمل أي مسئولية عن تلك القضية حتى لو كان فرد من إفرادها من سكان مدينة الزنتان" .
وعبر عن استنكاره لكافة أنواع التعذيب وأساليبه مهما كانت الأسباب حتى لو كان المتهم من أتباع النظام السابق وارتكب أفضع الجرائم .
وحسب النتائج الأولية للتحقيق في مقتل بربش التي كشف عنها رئيس اللجنة الإعلامية للزنتان فإن الاتهام وجه إلى سبعة أشخاص من بينهم اثنان ينتميان إلى الزنتان وتم إلقاء القبض عليهم جميعا وهم رهن الاعتقال.
ويشار إلى أن بربش سبق وأن عمل مع النظام السابق في سفارته بباريس خلال الفترة من 2004 وحتى 2008 كمحلق ثقافي تم عين سفيرا بالوكالة فيما واصل العمل بعد ذلك مع المجلس الانتقالي بعد سقوط نظام القذافي.