20120105
هسبريس
اتخذت السلطات المغربية خلال الاشهر القليلة الماضية اجراءات مماثلة بحق مجلات فرنسية اخرى، محذرة الناشرين الفرنسيين من تكرار هذه التصرفات.
أفادت وزارة الاتصال المغربية أنه تقرر منع العددين الأخيرين لمجلتي "لونوفيل أوبسيرفاتور" و"بيلران" الفرنسيتين من التوزيع بداخل المغرب لإساءتهما للدين الإسلامي ومخالفتهما بذلك للمواثيق الدولية.
كما تقرر منع العدد الخاص الذي أصدرته مجلة "بيلران" والذي تضمن أزيد من خمس صور تجسد ذات الرسول (ص)، وبطريقة مشوهة، مما يمثل أيضا إساءة صريحة للدين الإسلامي.
وأكدت وزارة الاتصال المغربية أن هذا القرار لاعلاقة له بحرية التعبير حيث يمكن للمجلتين دخول السوق المغربية بشرط عدم تضمنهما هذه الصور .
وأفاد المصدر ذاته أن الوزارة بصدد إعداد برنامج للتواصل مع الناشرين الفرنسيين للحيلولة دون تكرار هذه الاساءات المخالفة للمواثيق الدولية التي تحظر الاساءة للاديان.
وفي سياق متصل ذكرت وكالة "فرانس برس" أن العدد الخاص من المجلة الكاثوليكية الفرنسية "بيلران" وهو بعنوان "٥٠ مفتاحا لفهم الإسلام"، لن يوزع في المغرب بعدما حظرته سلطات الرقابة لأنه يتضمن "رسما" للرسول محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وفقا لما أوردته المجلة على موقعها الإلكتروني.
من جانبها أوضحت مسؤولة الاتصال في المجلة "كلودين دايناك" لوكالة فرانس برس "تبلغنا أن العدد الخاص سيمنع توزيعه في المغرب لأننا أوردنا فيه رسما للنبي". وأضافت "لكننا لا نعتبر ان وجه النبي وارد" في عدد المجلة.
ويتناول العدد الخاص لمجلة "بيلران" الكاثوليكية مواضيع "الإسلام وتاريخه" و"القرآن" و"ممارسة الدين الإسلامي" و"العالم الإسلامي".
وجاء في المجلة ان الاسلام بات الديانة الثانية في فرنسا مع خمسة ملايين مؤمن؛ الا ان وزير الداخلية الفرنسي "كلود غيان" يقدر العدد باربعة ملايين من بينهم ٨٠٠ الف يمارسون شعائر الدين.
يذكر انه في ديسمبر الماضي منع المغرب توزيع عدد من المجلة الفرنسية "لكسبرس" بعدما نشرت في عدد خاص حول العالم العربي تضمن رسما يظهر وجه الرسول(ص).
ومطلع يناير اتخذت السلطات المغربية الإجراء نفسه في حق عدد خاص حول العالم العربي أصدرته المجلة الفرنسية "لو نوفيل اوبسرفاتور" للأسباب ذاتها.
وفي الأسبوع الأخير من يناير المنصرم، اتخذت وزارة الاتصال المغربية قرارا بمنع توزيع العدد الأخير من المجلة الفرنسية "غازيل" في السوق المغربية، بسبب إقدامها على نشر رسم يمثل تجسيدا لشخصية الرسول الكريم (ص) بطريقة كاريكاتورية مشينة ومسيئة، وذلك ضمن عددها لشهري يناير وفبراير ٢٠١٢.
الى ذلك اكدت وزارة الاتصال المغربية أن إقدام بعض المنابر الإعلامية الأجنبية على سلوك من هذا النوع، يعتبر خرقا لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلق بمناهضة تشويه صورة الأديان، واستعمال وسائل الإعلام لاستهداف الرموز الدينية.