20120206
رويترز
أصدر الملك محمد السادس عاهل المغرب عفوا عن عدد من الاسلاميين البارزين الذين تقول جماعات لحقوق الانسان انهم سجنوا بشكل جائر مما يعطي مؤشرا بتوجه أقل تشددا بعد فوز اسلاميين معتدلين في الانتخابات التي جرت الشهر الماضي.
والعفو الملكي معتاد كل عام ليتزامن مع الاحتفال بالمولد النبوي ولكن من غير المعتاد أن يعفو الملك عن سجناء بارزين مثل من صدر عليهم عفو.
ومن بين السجناء الذين شملهم العفو شخصيات بارزة في جماعة الجهادية السلفية الاسلامية. وتقول السلطات المغربية ان الجماعة ساعدت على تنسيق موجة من التفجيرات الانتحارية في العاصمة التجارية الدار البيضاء عام 2003 عندما سقط 45 قتيلا.
ولكن جماعات محلية ودولية لحقوق الانسان قالت بعد هذه الهجمات ان السلطات المغربية اعتقلت مئات الاسلاميين بتهم ملفقة وبعضهم عذب لانتزاع اعترافات عنوة.
ومن بين من تم العفو عنهم حسن الكتاني أحد زعماء الجهادية السلفية الذي كان يقضي عقوبة السجن 20 عاما ومحمد رفيقي وعمر الحدوشي وزعيمان اخران للجماعة كانا يقضيان عقوبة السجن 30 عاما لكل منهما.
والعفو جزء من المشهد السياسي المتغير في المغرب بعد الانتخابات التي جرت العام الماضي وأدت الى تشكيل أول حكومة ائتلافية بقيادة الاسلاميين في المغرب.
وأمضى حزب العدالة والتنمية الاسلامي أعواما كحزب معارض ولكنه حقق الفوز في الانتخابات الاخيرة في تعزيز لاتجاه في الشرق الاوسط حاليا يدفع بالاسلاميين الى السلطة في أعقاب انتفاضات الربيع العربي.
وقال مصطفى الرميد وزير العدل وعضو حزب العدالة والتنمية الشهر الماضي انه سيسعى للحصول على عفو ملكي لمنتقدي السلطات الذين سجنوا ظلما.
وقبل تعيينه كان الرميد محاميا لعدد من الاسلاميين المحتجزين.