مصر

20120206
رويترز
قالت الحكومة المصرية المدعومة من الجيش انها تعد لنقل الرئيس المخلوع حسني مبارك لمستشفى سجن بالقاهرة في محاولة على ما يبدو لتهدئة المحتجين ومع ذلك استمرت الاشتباكات بين الشرطة التي كانت تطلق الغاز المسيل للدموع ومتظاهرين يردون بالرشق بالحجارة.


وواصل محتجون يطالبون الجيش بتسليم السلطة وتقديم موعد انتخابات الرئاسة رشق قوات الامن التي تحرس وزارة الداخلية بالحجارة يوم الاحد. ويتهم المحتجون الوزارة بالتقاعس عن منع سقوط 74 قتيلا بعد مباراة لكرة القدم في مدينة بورسعيد.

وقتل سبعة اشخاص في القاهرة وخمسة اخرين في السويس خلال احتجاجات تفجرت منذ ذلك الحين.

وقال وليد صالح وهو ناشط عمره 30 عاما كان يرتدي قناعا ويقف على أهبة الاستعداد قرب الوزارة "مطلبنا هو ان يتنحى الجيش سياسيا ويعلن بداية الترشح للانتخابات الرئاسية على الفور."

واسهمت كارثة بورسعيد واسلوب تعامل قوات الامن مع المتظاهرين في زيادة الغضب من تعامل الجيش مع الفترة الانتقالية ودعوة الجيش للعودة لثكناته قبل الموعد المعلن.

واقترحت شخصيات سياسية والمجلس الاستشاري تقديم موعد انتخابات الرئاسة الى ابريل نيسان او مايو ايار من يونيو حزيران المنصوص عليه في الجدول الزمني لنقل السلطة الموضوع من قبل الجيش الذي تولى السلطة بعد تنحي مبارك.

وفي تنازل للمحتجين قال مسؤول بوزارة الداخلية ان الوزير محمد ابراهيم امر بتجهيز مستشفى في سجن طرة بالقاهرة لاستقبال الرئيس المخلوع الذي يمكث حتى الوقت الراهن في مستشفى عسكري.

ويشكو المحتجون منذ فترة طويلة من ان قادة الجيش يجنبون قائدهم السابق مهانة الحبس بحجزه في مستشفى عسكري خلال محاكمته بتهمة قتل محتجين في الانتفاضة التي انتهت بالاطاحة به.

وكان مسؤولون قالوا في السابق ان مستشفى سجن طرة حيث يحتجز مسؤولون سابقون غير مؤهل لمتابعة حالة مبارك الصحية رغم ان المرض الذي يعاني منه غير واضح بالتحديد.

وكان وزير الداخلية امر في وقت سابق بتوزيع مسؤولي النظام السابق على خمسة سجون في استجابة لمطالب المتظاهرين الذين يتهمون السلطات بمنح المسؤولين السابقين معاملة خاصة بالابقاء عليهم معا في سجن طرة.

ومن ابرز المسجونين في طرة نجلا مبارك ووزراء سابقون ومسؤولو امن.

وتزايدت الدعوات لتسليم اسرع للسلطة واضافت جماعة الاخوان المسلمون صاحبة اكبر تكتل برلماني صوتها يوم السبت الى النداءات بانتقال اسرع.

واقترح المجلس الاستشاري فتح باب الترشح للرئاسة اعتبارا من 23 فبراير شباط قبل نحو شهرين من موعد 15 ابريل الذي سبق اعلانه. وقد يؤدي ذلك الى تنظيم الانتخابات في ابريل او مايو.

وقال صالح وهو أيضا عضو بنقابة المحامين "اذا تبنى الجيش هذا الاقتراح فسيخفض مستوى التوتر" رغم اعرابه عن رأي شائع بين النشطاء وهو ان الجيش ربما لا يزال يحاول التأثير على السياسة من وراء الكواليس حتى في ظل وجود رئيس.

كما طالب محتجون اخرون بالقصاص من قتلة المشجعين في مباراة الاهلي والمصري البورسعيدي وكذلك قتلة المحتجين.

وهناك تكهناك كثيرة حول سبب الكارثة التي حدثت في استاد بورسعيد وهي أسوأ كارثة تشهدها الملاعب المصرية على الاطلاق. وعزا وزير الداخلية سبب الكارثة لاستفزازات من قبل جمهور الفريقين رغم اقراره بوجود تقصير من جانب الشرطة. ويتهم المحتجون الشرطة بالسماح بالعنف او حتى الحث عليه.

وقال محتج يدعى محمد جابر (25 عاما) "هؤلاء الناس الموجودون هناك هم السبب في سقوط قتلى بورسعيد."

وكان يشير الى صفوف الشرطة قبل لحظات من تقدم سيارة تابعة لشرطة مكافحة الشغب واطلاقها الغاز المسيل للدموع في الشارع لتعيدهم الى الوراء لفترة وجيزة.

ويشعر كثيرون بالغضب من عدم التطهير العميق للشرطة ومن ان الضباط يستخدمون نفس اساليب البطش ضد المحتجين مثلما كانوا يفعلون في عهد مبارك.

ودافع وزير الداخلية المصري اللواء محمد ابراهيم يوسف عن تصرفات الشرطة في التعامل مع الاحتجاجات وقال ان رجال الشرطة أبدوا ضبط النفس بشكل غير عادي. وحث المحتجين على البقاء في ميدان التحرير بهدف كشف مثيري الشغب.

وتفاوض المحتجون مع الشرطة أكثر من مرة على هدنة لتهدئة الموقف دون أن تدوم طويلا. لكن في حادثين على الاقل شاهد صحفيون من رويترز ان الشرطة تثير المناوشات مرة ثانية عن طريق اطلاق الغاز المسيل للدموع او القاء الحجارة على المحتجين.

ويزداد شعور كثير من المصريين العاديين بالقلق من استمرار الاضطرابات ويرى بعضهم ان الجيش هو المؤسسة الوحيدة القادرة على حماية الدولة من الانزلاق الى فوضى شاملة.

وقال ياسر قدري وهو نائب مستقل وعضو لجنة الدفاع والامن القومي بمجلس الشعب ان اللجنة تقترح وضع حدود لا يجب تخطيها قرب المباني الحكومية.

واضاف ان من يتعدى الخط الاحمر سيجري التعامل معه وفقا للقانون الذي يعطي لقوات الامن الحق في حماية المباني الحكومية من الهجمات. لكن من شأن ذلك الاجراء ان يستفز المحتجين.

وقرب احد الشوارع حيث تندلع الاشتباكات انتقد احد الشباب ويدعى وليد الحكيم التظاهر وقال "هؤلاء ليسوا متظاهرين. انهم بلطجية."

وسارع اخرون بالرد عليه بينهم شاب يغطي رأسه قال له "نحن نتظاهر سلميا ولكنهم يطلقون علينا قنابل الغاز المسيل للدموع. لماذا.. ماذا فعلنا لهم..."


الخبر السابق - الخبر التالي تحضير للطباعة أرسل هذا الخبر إنشاء ملفpdf من الخبر
التعليقات تخص صاحبها ولا تخص ادارة الموقع

أخبار أخرى

  • 2021/12/20 10:46:03 وفد مساعدي أعضاء الكونجرس الأمريكي يشيد باجراءات الإصلاح الاقتصادي في مصر
  • 2021/12/12 6:43:20 وفد من جنوب السودان يصل إلى الخرطوم لبحث تنفيذ اتفاق البرهان وحمدوك
  • 2021/12/7 6:45:24 اليوم.. مصر تحتضن مؤتمرًا دوليًا لمواجهة التغيرات المناخية
  • 2021/12/1 10:56:01 بعد قليل.. فتح الطيران المباشر بين مصر والسعودية
  • 2021/11/30 10:50:04 برلمانية: معرض إيديكس 2021 رسالة ردع لكل من يحاول تهديد أمن مصر
  • 2021/11/30 10:47:31 عضو «السيادة السوداني» يبحث سبل حل قضية شرق السودان
  • 2021/7/18 5:24:27 «تطورات خطيرة».. السودان يكشف انخفاض مياه الأزرق لـ 50% بسبب سد النهضة
  • 2021/7/18 5:14:46 مصر سترصد الفضاء بثاني أكبر تلسكوب في العالم
  • 2021/2/13 11:24:06 إثيوبيا تمارس "الاستيطان الإسرائيلي" وينقصها الشجاعة لإعلان الحرب
  • 2021/2/13 11:20:57 مصر تنتظر توضيح مواقف إدارة بايدن من قضايا الإقليم
  • 2021/1/13 8:18:25 تصفية أشهر وأعرق شركة تأسست في عهد جمال عبد الناصر
  • 2020/12/29 4:53:31 الجيش المصري يستعد في شمال سيناء
  • 2020/12/28 9:06:31 على أعتاب الاكتفاء الذاتي في سلعة استراتيجية
  • 2020/12/27 7:21:04 السيسي: اتفاق سد النهضة يجب أن يكون ملزما ويحفظ حقوق مصر
  • 2020/12/13 8:50:00 يغلق معبر أرقين الحدودي مع مصر
  • 2020/12/12 11:18:08 715 مليون يورو تمويلات فرنسية إلى مصر.. وهذه تفاصيلها
  • 2020/12/6 6:31:09 البعثة الأممية في ليبيا تعلن نتائج التصويت على مقترحات آلية اختيار السلطة التنفيذية الموحدة
  • 2020/12/6 6:20:50 إقالات ودعوة لـ"يوم غضب" إثر مقتل طبيب بسقوط مصعد معطل
  • 2020/11/30 5:28:26 البرلمان الليبي يدعو لعقد جلسة خاصة
  • 2020/11/30 5:26:54 تسجيل 66 وفاة و1271 إصابة جديدة بفيروس كورونا
  • 2020/11/28 8:12:19 السودان تشيع جثمان زعيم حزب الأمة الصادق المهدي في جنازة مهيبة
  • 2020/11/25 10:58:44 السيسي: لقاح فيروس كورونا سيكون متوفرا في مصر منتصف العام المقبل
  • 2020/11/23 10:05:05 ماذا يعني انسحاب السودان من مفاوضات سد النهضة؟ خبراء يجيبون
  • 2020/11/18 10:11:06 رئيس وزراء السودان يؤكد الاستعداد للتعاون مع بعثة "يونتامس"
  • 2020/11/17 11:29:29 تبادل إطلاق نيران في ظل وضع ملتبس بالصحراء الغربية وتصعيد بين الجيش المغربي والبوليساري
  • 2020/11/17 11:26:22 صراع الحرب الأهلية يشتد.. محاولات وساطة لوأد النزاع في تيغراي
  • 2020/11/17 11:03:11 بريطانيا تسعى لسحب لقب أكبر مستثمر أجنبى فى مصر من الاتحاد الأوروبى
  • 2020/11/14 10:58:35 مباحثات سودانية - أمريكية في الخرطوم
  • 2020/11/11 7:57:26 إثيوبيون بينهم عسكريون يفرون من القتال في تيغراي إلى السودان
  • 2020/11/11 7:55:21 مجلس الأعمال المصرى اليونانى: استثمارات يونانية فى مصر تخطت المليار يورو