20120206
العالم
اصدر وفد شباب ثورة الخامس والعشرين من يناير في مصر بياناً عقب مشاركتهم في المؤتمر الدولي للصحوة الاسلامية الذي عقد في العاصمة الايرانية طهران، دعوا فيه المسؤولين المصريين الى فتح قنوات اتصال لتوطيد أواصر الأخوة والتعاون مع ايران.
وقالوا في البيان: تفعيلاً لمبادئ ثورة مصر المباركة، وتجسيداً لقيمها النبيلة واهدافها الجليلة التي تهدف الى ان تسترد مصر مكانتها وريادتها وصدق هويتها ولتنهض بتبعات واجباتها تجاه الانسانية عامة وامتها الاسلامية بصفة خاصة، توجه وفد من شباب مصر الثورة قوامه (115 عضواً) من مختلف الاحزاب والفئات والانتماءات تلبية لدعوة ايرانية للمشاركة في المؤتمر العالمي للصحوة الاسلامية الذي انعقد في عاصمة الجمهورية الاسلامية الايرانية طهران من 28 الى 29 يناير 2012م.
واضاف البيان: بما ان المؤتمر قد ضم قرابة (1300 عضوا) يمثلون الثورات العربية والحركات التحررية في العالم أجمع، فانه كان مناسبة عظيمة وهامة للتعارف والتعرف وتبادل الرؤى والافكار بين هذه الجموع الشبابية المتعددة. وقد اكد شباب مصر حضورهم العلمي والفكري في الجلسات العامة والخاصة التي شهدها هذا الملتقى العالمي الهام.
ولخص الوفد المصري اعماله خلال هذا المؤتمر بما يلي:
اولاً: اكد اعضاء الوفد المصري في كلماتهم ومداخلاتهم ولقاءاتهم ان ثورة مصر التي كتبت تاريخاً جديداً لمصر يرجع الفضل بعد الله تعالى لشباب مصر على مختلف فئاتهم وانتماءاتهم ومعتقداتهم فكانوا العامل الاول والاساسي في خلاص وطنهم واستنهاض شعبهم الذي اعرب عن هويته وصدق انتمائه لدينه وامته.
ثانياً: يذكر الوفد المصري بكل اجلال وتقدير الكلمات الصادقة والثناء العطر التي اشادت بالثورة المصرية وبيان هامتها واهميتها، وخصت بالذكر الكلمة الجامعة لقائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي، والرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، والامين العام للمجمع العالمي للصحوة الاسلامية علي اكبر ولايتي، والعشاء التكريمي الذي اقامه الشيخ محمد حسن أختري الامين العام لمؤسسة آل البيت عليهم السلام، سائلين الله تعالى ان تكون القيادة المصرية الجديدة عند حسن ظنهم وأهلاً لهذا الثناء.
ثالثاً: يعلن الوفد المصري انه ومن خلال لقاءاته ومحادثاته وزياراته للسادة الوزراء والمسؤولين والمؤسسات الصناعية والعلمية والمدن الايرانية قد شاهد واحس بما لدى المجتمع الايراني حكومة وشعباً من عاطفة جياشة ومحبة صادقة تجاه مصر وشعبها وما ابدوه من عزيمة جادة واستعداد كامل لفتح جميع قنوات التواصل والتعاون في شتى المجالات التجارية والصناعية والسياحية بما يحقق السعادة والرخاء للشعبين الاخوين المصري والايراني.
رابعاً: يناشد الوفد جميع السادة المسؤولين في جمهورية مصر العربية تذليل جميع العقبات التي تحول بين التطبيع بين الدولتين وفتح القنوات الشرعية التي من شأنها ان توطد اواصر الاخوة والتعاون والتكامل بين الدولتين المسلمتين حيث تأمرنا تعاليم اسلامنا الحنيف والعمل الجاد على انهاء حالة القطبية المفروضة والمرفوضة، آملين من الحكومة الايرانية ان تبدي مزيداً من التعاون والانفتاح.
خامساً: اعلن الوفد عن دعمه وتأييده لثورات جميع الشعوب التي تطالب بحريتها ونيل حقوقها.
سادساً: يرى الوفد المصري ان هذا المؤتمر خطوة صحيحة وثابتة وبناءة على طريق تحقيق الوحدة الاسلامية الشاملة تلك الفريضة (الغائبة المغيبة) التي لا عزة للامة الا تحت رايتها الامر الذي يوجب على كل مسلم مخلص ان يعمل جاداً على انجازها وتحقيقها.
سابعاً: ان الوفد المصري يعلن عن بالغ شكره وعظيم امتنانه وتقديره للجمهورية الاسلامية الايرانية قائدا ورئيسا وحكومة وشعبا، لما لمسوه من دفء المشاعر وصدق المحبة وحسن الضيافة اثناء اقامتهم في هذا الوطن الاسلامي الابي الشقيق، ويتطلعون الى اليوم الذي يردون فيه بعض هذه الافضال والمكارم على أرض مصر الكنانة في مؤتمر قادم بمشيئة الله تعالى.