20120206
العالم
أكد أستاذ العلوم السياسية في المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط طارق فهمي أن الجهات التي تدير المشهد السياسي المصري هي المسؤولة بشكل مباشر عما جرى في بورسعيد وما يجري في الساحات المصرية الآن، وأن هذه الإضطرابات تحدث بسبب الإحتقان السياسي الموجود في الشارع المصري.
وقال فهمي في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية مساء الأحد إن هناك حالة فوضى في مصر، وبرغم أن الإنتخابات التشريعية أفرزت تيارا سياسيا ينتمي الى حزب الحرية والعدالة للإخوان المسلمين، لكن القضية تتجاوز ما وصلت إليه الحالة في البلاد.
وأكد فهمي أن الأطراف المعنية بإدارة المشهد السياسي في مصر وهي المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحكومة ووزارة الداخلية هي المسؤولة مسؤولية مباشرة عما جرى في أحداث بورسعيد، وما يجري الآن في أغلب ميادين القاهرة.
وأشار فهمي الى أن الإضطرابات في مصر تحدث بسبب وجود حالة من الإحتقان السياسي في البلاد لعدم وضوح الرؤيا برغم إجراء الإنتخابات التشريعية، وكذلك بسبب فشل الأجهزة الأمنية في ضبط الأمن في البلاد.
ونوه فهمي الى أن الوضع في مصر يتجاوز ما جرى في مدينة بور سعيد، ولكنه يدخل البلاد مرحلة أخرى من وضع شبيه بالثورة المضادة في مصر مرتبطة في جزء منها ببقايا نظام الرئيس السابق الموجود في كل ركن من أركان النظام المصري.
وأكد فهمي إن كل ما يتردد الآن في الشارع المصري من توجيه إتهامات بمؤامرات خارجية ومؤامرات داخلية ووجود فلول النظام السابق أو وجود طرف ثالث يحدث ما يحدثه في مصر، كله مسؤولية القائمين على إدارة البلاد.
وأشار الى أن طريقة خروج المجلس الأعلى للقوات المسلحة من النظام السايسي مازالت غير معروفة حتى هذه اللحظة، وهناك تساؤلات عن وقت كتابة الدستور هل سيكون في وجود هذا المجلس أم بعد رحيله، وعن كيفية إجراء الإنتخابات الرئاسية، حيث أن قانون الرئاسة صدر دون أن يمرر تمريرا مباشرا للمجلس التشريعي، ولذلك فالإرتباك والفوضى قد تكون مقصودة في بعض الأحيان.